أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أبريلالجاري موسى تواتي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بأنه سوف ينشط تجمعه الوطنيلحساب الحملة الانتخابية يوم السبت القادم بالقاعة المتعددة الرياضات حسين شعلانبمركب مصطفى تشاكر بالبليدة رغم عدم برمجته. و أوضح تواتي في منتدى يومية "المجاهد" بقوله: "سوف أذهب إلى البليدةوسوف أنشط تجمعي الوطني ولو حتى في الشارع ولتكن المناسبة إذن الانطلاقة في الإعلانعن وجود تجاوزات وخروقات في الحملة الانتخابية". وبرر أقواله ب"عدم احترام" الإدارة للقوانين المنصوص عليها في مثل هذهالحالة والتي تقول بالحرف الواحد -حسبه- بأنه "عندما لم تحجز القاعة عن طريق القرعةفان الأولوية تعطى للمترشح نفسه وليس لمن يمثله أو ينوب عنه أو للمكلف بإدارة حملتهالانتخابية" مضيفا أن مثل هذه التجاوزات "لا بد أن تنتج عنها ردود فعل شعبية". وبرر رئيس الجبهة موقفه هذا قائلا: "هم استعملوا المال والنفوذ الإداريوالسلطوي ولم يلجأوا إلى سلطة القانون فكيف لنا أن نرضى بهذا لذا قررنا بأن ندخلفي هذه المواجهة من منطلق عدم احترامهم والتزامهم بالقانون الذي يعلى ولا يعلىعليه ولأننا نريد إرساء دولة القانون". واسترسل موضحا بأن القانون الذي "ضرب به عرض الحائط لا بد من إعادة تفعليهبقوة حضورنا ومواجهة من اغتصب حقنا في المواطنة وفي حرية التعبير والإعلام" مؤكدافي نفس السياق بأن العد التنازلي "قد يبدأ من البليدة لإثبات وجودنا لأننا على يقين بأن كل ما هو مدبر في هذه الانتخابات هو من أجل الذهاب بالجزائر إلى مرحلةانتقالية تخدم القلة على حساب كل الجزائريين". كما أفاد بالمناسبة بأنه أبلغ اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات ب"هذهالتجاوزات" في تسجيله لتظلم أمام اللجنة الولائية المختصة وأمام الإدارة مشيراإلى أنه "لم يتلق لحد الآن الرد المناسب". وفي رده على احتمال وقوع إنزلاقات من خلال إصراره على القيام بالتجمع بنفسالمكان الذي سيتواجد فيه مناضلو ومناصرو مرشح ثاني أكد السيد تواتي أن مثل هذهالانزلاقات "لا يتحمل مسؤوليتها الضعيف بل القوي الذي يجب أن يخاف هو". هذا وقد ندد المترشح تواتي في نفس الشأن بما اسماه "التحيز" الذي أبدتهبعض وسائل الإعلام العمومية لصالح مترشح معين. وتساءل في هذا الشأن عن حياد الحكومة في هذا الظرف قائلا: "هل الحكومةالحالية حكومة الدولة الجزائرية أم هي حكومة مترشح معين". وعن امكانية انسحابه من سباق الرئاسيات كما تم نقله في بعض وسائل الإعلام أكد المترشح تواتي بأن تصريحاته "لا تعني الانسحاب الفعلي من معترك الانتخاباتبل من اجل اتخاذ موقف صريح يوم السبت القادم ازاء ما تعيشه البلاد في الوضع الراهن جراء الممارسات التي لاحظتها خلال الحملة الانتخابية".