نسبة المشاركة لا تتجاوز 40 بالمائة والانتخابات تجري في دورين يتوقع مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات، السيد موسى تواتي، أن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تتجاوز في أحسن الأحوال 40 بالمائة، كما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون الانتخابات محسومة في الدور الأول، مستبعدا أي تحالف بين المترشحين ضد المرشح الحر. وقال السيد تواتي في ندوة صحفية، أمس، بمقر حزبه بالعاصمة خصصها لتقييم حملته الانتخابية "أن المعاينة الميدانية والاحتكاك بالمواطنين من خلال قافلة الحملة التي جابت 41 ولاية لحد الآن وارتفاع أسعار المواد الغذائية في ظل انخفاض القدرة الشرائية لغالبية الشعب، يتركنا نقدر أن نسبة المشاركة في الانتخابات لا يمكنها أن تتعدى 40 بالمائة، ولا يمكن أن تحسم في دور واحد لأي مرشح. ولدى تقييمه لحملته الانتخابية، قال السيد تواتي بأنها ناجحة وغير مكلفة إذ لم تتجاوز 270 مليون سنتيم، وهي كلفة وصفها باللاشيء أمام ما صرفه المترشحون الآخرون. وكشف مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، أنه ينهي غدا حملته الانتخابية من قاعة حرشة بالعاصمة لكنه يتعرض من أجل ذلك لضغوطات تحاول منعه من تنشيط آخر تجمع شعبي له بهذه القاعة بعدما طلب منه تسديد فاتورة بقيمة 76 مليون سنتيم، موضحا بأن القاعة وتاريخ النشاط الانتخابي كان من حظه أثناء عملية القرعة، وأضاف السيد تواتي أن شروطا إضافية أخرى تفرض عليه ممثلة في عدم استعمال ملعب القاعة والاكتفاء بالمدرجات، غير أننا - يوضح - بصدد تسوية هذه الوضعية، مؤكدا في الوقت ذاته عزمه على عقد آخر نشاط في الحملة الانتخابية من قاعة حرشة حتى ولو منعته السلطات العمومية من ذلك. وفي رد على أسئلة الصحافة، أكد السيد تواتي أنه إذا ما تمت الانتخابات في دور واحد وحصل مرشح معين على نسبة ساحقة في الاقتراع كما يدعي هذا المرشح، فإن مرشح الأفانا سيقود حملة شعبية من أجل إضراب عام وأضاف أن هذا الموقف أعلنته في بومرداس أثناء تجمع شعبي نشطه بهذه الولاية، وقال في هذا الصدد، أنه إذا تمت عملية الاقتراع دون تزوير وسادت 60 بالمائة من الشفافية فقط، فإن مرشح الأفانا سيحقق المفاجأة. وعن التحالف ضد المترشح المستقل، بين المترشحين الخمسة الآخرين، استبعد السيد تواتي ذلك، بسبب انعدام أرضية لهذا التحالف، وكل مرشح يقول أنا الأفضل بدل أن نقول الشعب هو الأفضل". كما استبعد السيد تواتي في اجابته على أسئلة الصحافيين، فكرة الانسحاب، قائلا "خائن أمام الشعب إذا انسحبت من السباق، وليس هناك أرانب وأسود في هذا السباق ولكن هناك مترشحون سواسية أمام القانون ومرشح الجبهة الوطنية الجزائرية دعا في حملته الانتخابية الى انتفاضة شعبية بقوة الأصوات من أجل تغيير الوضع القائم وإرساء دولة القانون والعدالة وليس دولة المال والجاه. وعن تكاليف الحملة الانتخابية، قال السيد تواتي " إننا راسلنا الوزير الأول المكلف برئاسة اللجنة الوطنية للانتخاب وطالبناه بدفع مستحقات مراقبينا في الاقتراع لأننا غير قادرين على تحمل أعباء الحملة، واستثناء مراقبي الأحزاب غير المعنية بالحملة والتي لم تقدم مرشحا، من هذه المستحقات، وهذا من أجل السماح للمترشحين بتغطية مكاتب الاقتراع بالعدد الكافي من المراقبين، وختم تواتي حديثه في هذا المجال بالقول إذا أرادوا الشفافية للانتخابات فما عليهم سوى صرف هذه الميزانية لمراقبي المترشحين للرئاسيات. وعما صدر عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بشأن العلم الوطني، قال تواتي "إننا لا نشاطره خلع العلم الوطني ونستنكر هذا الفعل مؤكدين احترامنا لمواقفه السياسية من الانتخابات أو مختلف القضايا الوطنية". وفي بيان خاص بهذه الحادثة، بعنوان لا للفجور والخروج عن الأمة، قالت الجبهة الوطنية الجزائرية، "لو اكتفى هذا الحزب برفع خرقته السوداء الى جانب العلم الوطني لعذرناه، ولكنا أول من يدافع عن حقه في التعبير،، لكن خلع العلم الوطني لا مبرر له، وما هو إلا فجور وخروج عن الأمة التي سئمت الفتن وتتطلع إلى الأمن. وكان السيد تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية وعد أمس سكان دائرة الأربعاء بولاية البليدة بالتكفل بالمشاكل التي تعاني منها فئة الشباب لاسيما البطالة والسكن في حالة فوزه برئاسيات 9 أفريل الجاري، وأوضح السيد تواتي خلال قيامه بنشاط جواري بمدينة الأربعاء بأن تشكيلته السياسية هي تشكيلة الشباب والفقراء وانه سيولي أهمية خاصة لهذه الفئة الحساسة من المجتمع. وأضاف مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية في حديثه مع سكان هذه الدائرة بأنه مباشرة بعد فوزه بمنصب القاضي الأول للبلاد سيسعى إلى حل أزمة البطالة التي يعاني منها معظم شبابنا. واستطرد السيد تواتي وهو يصافح المواطنين في شوارع ومقاهي مدينة الأربعاء قائلا "يجب أن ننتخب بقوة من أجل إحداث التغيير ولا نفوت فرصة ال9 أفريل لإصلاح ما يمكن إصلاحه". وبمقر مداومة الجبهة الوطنية الجزائرية للحملة الانتخابية بالأربعاء تأسف السيد تواتي للوضع السيئ الذي آلت إليه هذه الدائرة التي تعاني بالخصوص من الرمي العشوائي للنفايات الصناعية ونقص المرافق الصحية والمدرسية وعدم صلاحية العديد من طرقاتها وغياب قنوات صرف المياه" مضيفا بأن هذه المنطقة لم تعرف أي تطور منذ الاستقلال. وبحي لعوادة بدائرة الأربعاء أطلعه المواطنون على افتقاد حيهم لمساحات لعب للأطفال وللمرافق الرياضية وكذا مركز الشرطة والدرك. كما زار السيد تواتي مقر مداومة حزبه ببلدية الكاليتوس بولاية الجزائر حيث شكر مناضلي الجبهة الوطنية الجزائرية على المجهودات التي بذلوها في إطار الحملة الانتخابية وطالبهم بالمواصلة من أجل إحداث التغيير واسترجاع سلطة الشعب في دولة العدل والقانون.