سيتعزز تسيير المخاطر الكبرى بالجزائر قريبا بإنجاز فضاءات للتمارين الإفتراضية للكوارث بمقياس حقيقي بوهران حسبما علم يوم الأحد بهذه الولاية خلال يوم دراسي حول مساهمة الجامعة في التنمية المحلية. وأوضحت الأستاذة خديجة قناشي رئيسة لجنة تنظيم هذا اللقاء أن "هذه العملية تندرج في إطار مشروع إنشاء المركز الوطني للبحث في علوم الأخطار". و"قد بلغ هذا المشروع حاليا مرحلة إختيار مؤسسة الانجاز التي سوف تعرف في جوان القادم" تقول الأستاذة قناشي التي ذكرت بأنه قد تم إعداد الدراسة والتصميم من طرف هيئة تقنية جزائرية يتواجد مقرها بباتنة. وأشارت إلى أنه سيتم إنشاء الأرضية المخصصة للبحث في المخاطر الكبرى بالقطب الجامعي لبلقايد بالمخرج الشرقي لمدينة وهران وذلك وفقا لتوجيهات المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وتعتمد المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي منطق للتنمية يرتكز على "إدماج الأرضيات التكنولوجية داخل الحرم الجامعي مع إمكانية إشراك الشركاء من القطاع الاقتصادي" وفق ذات المتحدثة. وتبرز المعطيات التقنية بأن مركز البحث سيتربع على مساحة هكتارين وسيشمل مرفق بيداغوجي وتجريبي مسمى "مدرسة الأضواء" سيسمح بمحاكاة الكوارث في ظروف قريبة من الواقع. و"يتعلق الأمر بمنشأة ذات طابع إستراتيجي للجزائر" حسب السيدة قناشي التي إعتبرت هذا الانجاز المستقبلي ب"الأول على المستويين الإفريقي والمتوسطي باعتبار أن دولة من المنطقتين تستثمر لأول مرة في هذا النوع من التجهيزات". وستسمح هذه العملية -تضيف هذه الأخصائية- "بإنتاج مؤشرات الإنذار القادرة على الحد من عوامل الهشاشة وتعزيز قدرات رد الفعل للسلطات العمومية من أجل تسيير ناجع للأزمات". إضافة إلى ذلك من المتوقع تحقيق قفزة نوعية فيما يتعلق بالتكوين بفضل فتح خلال الدخول الجامعي القادم لشعبة جديدة مخصصة للمخاطر الكبرى كما أضافت الأستاذة قناشي. ومن جهته أكد السيد زرهوني على "أهمية قدرات الكفاءات النابعة من الجامعة الجزائرية وعلى الفرص المتاحة اليوم للمؤسسات للاستثمار في الإنتاج". وللإشارة أقيم هذا اليوم الدراسي بمركز الإتفاقيات محمد بن أحمد تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي وقدرات المقاومة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للأقاليم في طور التنمية". وقد نظم اللقاء بمبادرة من مخبر المخاطر الصناعية والتكنولوجية والبيئية لجامعة وهران الذي تديره الأستاذة قناشي وشهد تكوين في مجال تسيير المخاطر 250 إطار من الجماعات المحلية. وقد حضر زهاء مائة باحث وطالب هذا اللقاء الذي نشطه خبراء جزائريون وأجانب على غرار عزيز بلخثير وجون-ميشال نونزي (كندا) فضلا عن مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية وهران السيد عبد الغني خلدون.