ستكون الجزائر على موعد مع منافسات البطولة الإفريقية للشراع، اختصاص اللازير 4.7 من 2 إلى 7 مايو، بسد بني هارون بميلة (500 كلم شرق العاصمة) بمشاركة 50 رياضيا، يمثلون سبعة منتخبات إفريقية. وبالإضافة إلى الجزائر، البلد المنظم، تعرف المنافسة الإفريقية، حضور منتخبات تونس والمغرب و مصر و جنوب إفريقيا و انغولا و الموزمبيق. وستشارك الجزائر في هذا الموعد القاري المسطر في برنامج الجمعية الدولية لصنف اللازير للاتحادية الدولية للشراع، بفريق يتألف من 9 رياضيين (7 ذكور و 2 إناث). ومن المقرر أن تعطى إشارة انطلاق منافسات البطولة الإفريقية يوم السبت (3 مايو) بعد الاستقبال الرسمي للوفود يوم الجمعة و مراقبة قوارب المشاركين. ويتطلع مسؤولو الفيدرالية الجزائرية وكذا الطاقم الفني، إلى تألق وبروز ممثلي الجزائر في هذه البطولة وتحقيق أحسن النتائج . ومن أجل هذا الغرض، "سخرت الهيئة الاتحادية كل الوسائل اللازمة لوضع الرياضيين في أحسن الظروف"، حيث تحول مقرها في الفترة الأخيرة إلى خلية نحل للعمل على إنجاح هذا الموعد القاري. وإذا كان عنصر الشباب تميزه الطاقة والحيوية والرغبة في إثبات الذات، فإن ما قد يخونهم في هذه الدورة هو نقص الخبرة في اختصاص اللازير4.7 (شراع بطول أربعة أمتار وسبعين سنتيمترا و المخصص لأصحاب 16 و 18 سنة)، سيما وأن أغلبية المتنافسين الجزائريين كانوا في فترة غير بعيدة يشاركون في فئة المتفائل (فئة خاصة لأقل من 15 سنة). من جهتها، أكدت مدربة المنتخب الوطني، فاطمة محمودي، سعي عناصرها للفوز، لكن دون فرض الضغط عليهم. وصرحت في هذا الشأن "اخترنا أحسن العناصر لتمثيل الجزائر وهم 9 بينهم عنصران من الإناث. المجموعة متحمسة لتحقيق أفضل النتائج وهذا هو المنتظر منهم، سيما وأنهم تعرفوا على السد جيدا خلال التربصات غير انه لا ينبغي تحميلهم ما لا يطيقونه". من جانبهم، أجمع الرياضيون الجزائريون المشاركون في هذا الموعد القاري على ضرورة رفع الراية الوطنية عاليا في هذه المنافسة المقامة بالجزائر. وفي هذا الصدد، صرح بوصوار عبد الخالق ل"وأج" : "لا أشعر بالضغط لأنني سأتنافس في بلدي وهذا أمر مشرف لي جدا وأنا عازم على الثأر لخسارتي أمام بعض المتنافسين في اختصاص المتفائل". أما الشاب نهى عقيل فق، فلم يخل حديثها من إبداء عزيمة كبيرة على التألق، حيث صرحت قائلة "أنا متأكدة من أنني سأخطف الأضواء خلال موعد ميلة وسأكون من بين العناصر التي ستشرف الجزائر". الفرق الإفريقية تروم كلها التتويج والجزائر تجابه منافسة قوية وبخصوص المشاركة الإفريقية، فقد أجمعت وفود المنتخبات الستة التي ستنشط منافسات موعد ميلة القاري على أن مشاركتها لن تكون شكلية وستتنافس على الألقاب بقوة مع البلد المنظم، وهو ما يؤكده الحضور المبكر للنخبة الأنغولية التي حطت بأرض الوطن قبل أسبوع كامل عن الموعد القاري. فمنذ السبت الفارط وهذا الفريق يتدرب بسد بني هارون (ميلة) استعدادا لهذا الحدث. من جهته، حضر منتخب جنوب إفريقيا، المنافس الأكبر للخضر، بإيطاليا حتى يكون على أتم الاستعداد للمنافسة القارية. ويتطلع منتخبا تونس ومصر من جانبهما، إلى لعب الأدوار الأولى في هذه البطولة ومقارعة الجزائر و جنوب إفريقيا. وتبقى بعض المنتخبات "مجهولة" على غرار الموزمبيق الذي فضل مسؤولوه القدوم إلى الجزائر قبل 24 ساعة عن انطلاق المنافسة القارية. على صعيد آخر، ستكون الأحوال الجوية محل اهتمام ومتابعة كل المتنافسين، باعتبارها معطى أساسي في مثل هذه المنافسات، سيما ما يتعلق بسرعة الرياح التي تدفع بالقارب وصاحبه نحو خط النهاية. فالريح، هي كلمة السر التي يبحث عنها كل من يمارس هذه الرياضة، حيث يسعى كل متسابق أن يستغل هذا العامل بالكيفية اللازمة وفي الفينة الملائمة. وتتطلب رياضة الشراع الكثير من الذكاء والقوة البندية والسرعة الفائقة في ردات الفعل وكيفية التعامل السريع مع الرياح لحظة تغير اتجاهها. وتكتسي البطولة الإفريقية أهمية بالغة للهيئة الفديرالية، باعتبارها فرصة سانحة للمديرية الفنية لانتقاء بعض الأسماء وتشكيل نخبة قادرة على التنافس في المواعيد الكبرى القادمة، لاسيما للألعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، حسبما أكده رئيس الاتحادية محمد عتبي.