أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، يوم الخميس، أن استحقاق 17 افريل الماضي قد حمل رسالة واضحة، تتضمن تثمين المكاسب المحققة والاستمرار في عملية التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار. وذكر لعمامرة في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية-الإماراتية أن هذا الاستحقاق هو"محطة للاستمرار في عملية الإصلاحات السياسية التي تشمل مشاورات واسعة، لإحداث توافق وطني لإصلاح الدستور". وأشار بالمناسبة، أن الشعب الجزائري يتطلع من خلال برنامج رئيس الجمهورية إلى المزيد من الرفاهية والازدهار. ومن جهة ثانية، جدد وزير الخارجية دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس منوها باتفاقية المصالحة الموقعة بغزة يوم 23 افريل الماضي . وفي هذا المجال أشار لعمامرة إلى أن هذه الاتفاقية "ستساهم في رص الصف الفلسطيني وتعزيز القدرة التفاوضية الفلسطينية لاسترجاع الحقوق الفلسطينة المغتصبة". وبشأن الأزمة السورية أبرز الوزير أهمية تكثيف الجهود من اجل التوصل للوقف الفوري لأعمال القتل والتدمير داعيا الفرقاء السوريين إلى التحكم إلى العقل وتغليب المصلحة العليا للشعب السوري واستئناف التفاوض والحوار للتوصل إلى حل سياسي توافقي يحفظ لسوريا سيادتها واستقرارها. كما جدد السيد لعمامرة دعم الجزائر للحوار الذي انطلق في جنيف 1 و2 ولجهود المبعوث المشترك الأخضر الابراهيمي الرامية الى التوصل الى حل نهائي للازمة بسوريا. ومن جهته حيا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الشعب الجزائري على تجديد الثقة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا التجديد "سيعطي للجزائر فرصة كبيرة لمواجهة التحديات في المنطقة". كما ابرز أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين للارتقاء بها إلى تطلعات الشعبين الجزائري والإماراتي في مختلف المجالات وخاصة في مجالي الاستثمار والشراكة.