اعتبر وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الانتخابات الرئاسية شأنا داخليا، وأضاف أن الموضوع لايناقش مع الضيوف ، فيما فند تأخر وصول دعوة الجزائر إلى الاتحاد الأوربي لمراقبة الرئاسيات، قائلا إن عدم حضور الملاحظين الأوربيين ليس تقليلا من شأن الجزائر. علّق وزير الشؤون الخارجية ردا على سؤال يتعلق بمناقشة مسألة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 17 أفريل الجاري مع الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني وكاتب الدولة الأمريكي جون كيري بالقول إن ملف الرئاسيات »شان داخلي ولا نناقشه مع ضيوفنا«. أما بخصوص عدم حضور الاتحاد الأوروبي من أجل مراقبة الاستحقاق الرئاسي، فقد أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر وجهت الدعوة في وقتها للهيئة الأوربية على غرار الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، وقال إن » الدعوة المتأخرة غير صحيح«، وأوعز سبب غياب بعثة الاتحاد الأوربي إلى محدودية ميزانيتها، مضيفا » لايعني بتاتا موقف ضد الجزائر وليس تقليل من شأنها«. وفي السياق ذاته، رأى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الاتحاد الأوربي اكتفى بإرسال محللين إلى الجزائر فقط، مضيفا أن الهيئة الأوربية اتخذت قرار بمراقبة الانتخابات المصرية نظرا للأوضاع التي تمر بها مصر. ورفض لعمامرة الرد مراسلات الجنرال المتقاعد محند الطاهر يعلى ووزير الخزينة العمومية السابق علي بن نواري، جهات أجنبية ل»تدعيم الديمقراطية في الجزائر«، قائلا لا تعليق لي على الموضوع«. وعن جهود الجزائر في مكافحة الإرهاب دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول، قال وزير الخارجية أن الجزائر لا تساهم خارج الحدود بوحدات قتالية لكنها تشارك في التجهيز والتكوين وتبادل المعلومات الأمنية، وذكر بوجود هيئة الأركان المتخصصة في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل بتمنراست، إلى جانب تواجد مقر المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالجزائر. كما أبرز لعمامرة في ندوة صحفية نشطها مع نظيره الأمريكي بمقر وزارة الخارجية، الجهود الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتزامها بإعطاء المعلومات الأمنية لدول المنطقة، وذكر بتضحيات الجزائر التي قدمتها في محاربة الظاهرة، داعيا المجموعة الدولية إلى دعم جهود بلدان المنطقة تقنيا أما عن القضية الفلسطينة، فقد كشف لعمامرة عن دورة طارئة لوزراء الخارجية العرب يوم 9 أفريل الجاري بالقاهرة، بعدما ذكر باجتماعهم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش القمة العربية المنعقدة نهاية الشهر الماضي بالكويت، وأشار إلى التزام الجزائر بضمان سلم دائم في منطقة الشرق الأوسط«، مضيفا أن »الجزائر تؤمن بقوة بالضرورة الملحة لاحترام الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولة تكون عاصمتها القدس«. واعتبر وزير الخارجية موقف الجزائر تجاه الأزمة السورية معقولا لتغليب الحل السياسي، معتقدا أن كاتب الدولة الأمريكي فهم الرؤية الجزائرية، موضحا أن المسؤول الأمريكي استمع جيدا للشرح الذي قدمته الجزائر بخصوص النزاع الصحراوي. وفي افتتاحه للدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي ابرز، لعمامرة مواقف الجزائر حيال القضايا الإقليمية والدولية على غرار القضية الصحراوية والقضية الفلسطينية والأزمة السورية، كما أشار إلى الوضع في الساحل والشراكة بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية وكيفية تطويرها.