"أخيرا شاهدت المنتخب الوطني يفوز في كأس العالم"، هي الجملة التي رددتها أفواه كل المناصرين الجزائريين المتواجدين ببوتو اليغري و الذين انفجرت حناجرهم فرحة، عقب الفوز الباهر الذي حققه رفاق القائد مجيد بوقرة يوم الاحد (4-2) على حساب منتخب كوريا الجنوبية لحساب الجولة الثانية (المجموعة الثانية ) في مونديال البرازيل. وصنع أنصار المنتخب الوطني لكرة القدم الافراح بالمدينة البرازيلية عقب صفارة الحكم الكولومبي ويلمار رولاند المعلنة عن نهاية المقابلة، كيف لا، والمنتخب الوطني الجزائري جدد الامل في التأهل الى الدور الثاني من العرس العالمي بعد بداية متعثرة أمام منتخب بلجيكا (2-1). وقد إنتظر المنتخب الوطني 32 سنة لتحقيق الفوز في المونديال الذي غاب عنه منذ 24 سنة ، حيث يعود آخر انتصار الى تاريخ 24 يونيو سنة 1982 امام الشيلي (3-2) بملعب كارلوس تارتي دوفيديو لحساب الدور الاول من المجموعة (ب) في مونديال اسبانيا بفضل ثنائية صالح عصاد (الدقيتين 8 و30)، و بن سحاولة في الدقيقة (34). وفي هذا السياق، قال الشاب أسامة بلهجة حماسية ومعتزة مباشرة عند خروجه من باب ملعب بيرا-ريو: " الحمد لله المنتخب الوطني فاز (...) والآن سيتوقف أبي عن إزعاجي كل مرة بالتغني بمنتخب 1982 و بفوزه الذي فاز على منتخب الشيلي". وامثال اسامة بالبرازيل، كثيرون جدا و منهم من لم يصدق لحد الآن انجاز المنتخب الوطني امس بالاراضي البرازيلية الذي بات على بعد تعادل واحد من بلوغ الدور الثاني و إحداث القطيعة مع 32 سنة من الجفاف. " الفوز بمقابلة مونديال و بالبرازيل التي تتنفس كرة القدم له قمية خاصة و طعم مميز(...) كنت متاكدا أن هذا المنتخب سيتدارك البداية المتعثرة له امام بلجيكا"، حسب ما حرصت الشابة وسيلة التي تكبدت عناء التنقل الى البرازيل لمساندة الخضر. و الأكيد أن كل هذه التعليقات وكل هذه الأماني و كل هذه الأفراح، يمكنها أن تترسم يوم الخميس المقبل في حالة تمكن كتيبة الناخب الوطني حاليلوزيتش من تحقيق نتيجة ايجابية في الخرجة الثالثة و الأخيرة لهم في هذا الدور أمام منتخب روسيا.