دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين اليوم الثلاثاء بالجزائر إلى عقلنة الاستهلاك قبيل وخلال شهر رمضان الكريم حفاظا على اسقرار الأسعار والحرص على تناوال غذاء نظيف وصحي حماية من أخطار التسممات الغذائية. وفي هذا السياق أوصى زكي حريز رئيس الفيدرالية -الذي حل ضيفا على منتدى يومية المجاهد- المستهلك الجزائري الذي لايزال حبيسا ل "ثقافة الندرة" بعدم التهافت على الأسواق لاقتناء المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة لتخزينها معتبرا أن مثل هذا السلوك يؤدي إلى حدوث اختلال في العرض ما يعطي للتجار مبررا لرفع الأسعار خلال هذا الشهر الفضيل. كما دعت الفدرالية بالمناسبة إلى تجنب اقتناء أو استهلاك تلك المواد الغذائية المعروضة للبيع تحت أشعة الشمس أو في الشوارع التي عادة ما يؤدي تناولها إلى الحاق أضرار بالصحة وتناول أغذية غنية بالالياف والعناصر الغذائية الاساسية المفيدة للصحة كالخضر والفواكه. وبغرض تجنب التسممات الغذائية خلال هذا الشهر الذي يتزامن مع موسم الاصطياف دعا حريز كل من التجار والمستهلكين إلى احترام سلسلة التبريد عند نقل وحفظ الاغذية سريعة التلف ومراعاة مدى صلاحية الاغذية للاستهلاك من خلال الاطلاع على تاريخ نهاية الصلاحية والتأكد كذلك من احترام شروط الحفظ. وأضاف أن "جميع الاغذية يمكن ان تكون سببا في الاصابة بتسمم غذائي في ظل غياب قواعد السلامة الغذائية ولكن تبقى الأغذية سريعة التلف لاسيما الأسماك واللحوم والحليب ومشتقاته والمثلجات أو المشروبات المعروضة تحت أشعة الشمس مرشحة أكثر لاحداث التسسم. وأرجعت الفدرالية سبب وقوع التسممات الغذائية أساسا إلى انعدام شروط النظافة عند تحضير وتناول الأغذية أو عدم حفظ الأغذية سريعة التلف في درجة حرارة مناسبة أو استعمال مياه الصرف الصحي الملوثة لسقي الخضر والفواكه. وبحسب معطيات وزارة التجارة فقد تراجع عدد التسممات الغذائية في 2013 إلى 4.083 حالة تسمم غذائي مقابل 4.242 حالة في 2012.