ذكر وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الخميس بوهران أن تقنيات استكشاف واستخراج الغاز الصخري "لا تشكل أي تهديد على مخزون المياه" بالجزائر. وأبرز الوزير في ندوة صحفية على هامش الملتقى الثاني حول إستراتيجية المياه في غرب البحر الأبيض المتوسط أنه "في تقنية التكسير الهيدروليكي يمكن استرجاع وإعادة رسكلة المياه المستعملة بنسبة 80 بالمائة كأدنى حد". "وبالتالي يتم حفظ الموارد المائية من الناحية الكمية" كما أوضح السيد نسيب مشيرا إلى أنه فيما يخص الجانب البيئي فإن "التقنية قد تطورت أيضا بتقليص المواد الكيميائية المضافة إلى 12 فقط اليوم مقابل 700 عند ظهور التقنية". وتعتبر "المضافات الكيميائية المتبقية ال 12 مواد معروفة في مستحضرات التجميل وقطاعات أخرى من بيئتنا اليومية" كما أشار الوزير مذكرا بأن "هذه المنتجات لم يتبث بأنها ضارة". "تكمن الرسالة الرئيسية التي يجب استخلاصها في كون الغاز الصخري هو خيار لأجيال المستقبل وخيار استراتيجي للأمن الطاقوي للبلاد" حسب السيد نسيب الذي قال أنه "إذا تطورت التقنية في غضون سنوات قليلة لدرجة التقليص من المواد المضافة إلى 12 فقط فماذا سيتبقى في غضون 15 أو 20 عاما " كما ذكر في هذا الصدد بأن "التشريعات الجزائرية في مجال حماية البيئة تلزم المتعامل إجراء دراسة حول أثر أي تنقيب بترولي يتجاوز عتبة طبقات المياه الجوفية ووضع على وجه الخصوص إسمنت مضاعف لتجنب تسرب المحروقات". "كما أن الجزائر أيضا أخذت زمام المبادرة بالرهان على تطوير كفاءاتها الخاصة من خلال فكرة إنشاء مستقبلا مدرسة كبرى للتكوين الخبراء ذوي مستوى عالي" يضيف الوزير. وتم تناول مواضيع أخرى ذات الصلة بالتسيير العقلاني للموارد المائية خلال هذه الندوة الصحفية التي سمحت للسيد حسين نسيب بتسليط الضوء على مشاريع وزارته للخماسي المقبل (2015-2019). وقد كان الوزير مرفوقا بالوزيرة الإسبانية للفلاحة و التغذية والبيئة إيزابيل غارسيا تيخيرينا التي تطرقت من جهتها إلى تجربة بلدها في مجال الدراسات الهيدروغرافية. وللتذكير فإن الوزيرين قد ترأسا مناصفة مراسم إفتتاح الملتقى الثاني التحضيري للندوة الوزارية القادمة للحوار 5+5 للمياه المبرمجة قبل نهاية السنة الجارية في الجزائر. وشكل تنفيذ خارطة طريق لإستراتيجية مياه مشتركة لعشرة بلدان بغرب البحر الأبيض المتوسط الهدف الرئيسي لهذا اللقاء الذي تميز بمشاركة العديد من الخبراء.