أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيتم "قريبا" الشروع في مراجعة وإثراء بعض النصوص القانونية الخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق وهذا بمشاركة خبراء واطارات ومختصين. وأوضح الوزير في ندوة بمنتدى جريدة "الشعب" بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال52 للاستقلال الوطني، أنه سيتم في اطار ورشة عمل نصبت على مستوى القطاع "إثراء ومراجعة بعض القوانين وتحضير مشاريع نصوص قوانين ومراسيم جديدة ليتم ارسالها بعد ذلك الى الحكومة". من جهة أخرى، أكد السيد زيتوني على ضرورة "توفير مراكز للراحة وقاعات للعلاج في كل ولايات الوطن لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق، وكذا أجهزة اصطناعية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني". وفيما يتعلق بمكافحة ظاهرة البيروقراطية التي تحول دون حصول هذه الفئة من المجتمع على مستحقاتها في الوقت المناسب، أكد الوزير "التزام قطاعه بتطبيق برنامج الحكومة في هذا الاطار"، مشيرا الى انه تم الشروع في إطلاق "حملة واسعة النطاق لمكافحة البيروقراطية من خلال تخفيف الوثائق الادارية المطلوبة في ملفات المجاهدين وذي الحقوق لتسهيل عملية الاستفادة من الحقوق". وعن إمكانية فتح ملف الاعتراف بمجاهدين جدد، أكد الوزير "استحالة" ذلك بعد أن تم --مثلما أوضح-- "توقيف هذه العملية خلال السنوات الماضية بطلب من المنظمة الوطنية للمجاهدين". غير أنه أكد بالمقابل على "مواصلة دراسة الملفات المتبقية والمتواجدة حاليا على مستوى اللجنة الوطنية للاعتراف للفصل فيها نهائيا"، نافيا وجود "مجاهدين مزيفين" نظرا --كما قال—لتوفر القطاع على "بطاقية خاصة بالمجاهدين والشهداء المعترف بهم قانونا وشرعا". من جانب آخر، دعا الوزير الى ضرورة فتح المتاحف أمام الباحثين والمؤرخين والطلبة للاستفادة من الوثائق والاشرطة والكتب التي تتوفر عليها واستغلالها في البحث في مجال التاريخ. وقدر السيد زيتوني عدد المتاحف المتواجدة عبر التراب الوطني ب48 متحفا بالإضافة الى المركز الوطني للدراسات في الحركة الوطنية والبحث في تاريخ الثورة التحريرية، مشيرا الى أنه سيتم "قريبا" تنصيب مجالس علمية في هذا المجال. ودعا بالمناسبة المجاهدين الى تكوين فرق للاحتكاك مع طلبة الثانويات والجامعات وتنظيم موائد مستديرة حول تاريخ الثورة التحريرية وجمع الوثائق التاريخية والارشيف لحماية التاريخ. وأعلن بالمناسبة عن انجاز معلم تاريخي على مستوى الجزائر العاصمة، وهذا "تخليدا لدور البلدان التي ساندت الجزائر أبان الثورة التحريرية الى جانب انشاء معالم تاريخية أخرى في كل من قسنطينة، ورقلة ووهران. وذكر الوزير في ذات السياق انه سيقام بمناسبة تنظيم تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة الاسلامية" العام القادم (2015)، معرض كبير يجسد ذاكرة الامة الجزائرية ومراحل كفاحها الى جانب الانجازات التي حققتها.