أعرب رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا كادري ديزيري ويدراوغو يوم الخميس بآكرا عن "يقينه" بأن الحوار و التشاور يعدان الحل الوحيد للأزمة المالية، مؤكدا على مبادرات الجزائر العديدة لإطلاق الحوار الشامل "الذي طال انتظاره". و صرح السيد ويدراوغو للصحافة الجزائرية على هامش أشغال الدورة العادية ال45 لقمة رؤساء دول و حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، يقول "نحن واثقون من أننا سنتوصل إلى حل دائم للأزمة المالية من خلال الحوار و التشاور و نشيد بالمبادرات التي اتخذتها الجزائر من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا الوضع". و أضاف أن الجزائر لديها تجربة كبيرة في مجال السلم و الامن، مؤكدا على "نية الجزائر الحسنة" التي تم التعبير عنها في كل مرة لتكون "عامل سلم و استقرار" في المنطقة. و كان لعمامرة قد أوضح بأن المرحلة الأولى من الحوار ما بين الماليين ستنطلق في 16 يوليو بالجزائر بحضور الحكومة المالية و الحركات المسلحة لشمال مالي. و وقعت الحركة العربية للأزواد و التنسيقية من أجل شعب الأزواد و تنسيقية الحركات و الجبهات القومية للمقاومة في يونيو على أرضية تفاهم أولية تهدف إلى إيجاد حل نهائي للأزمة المالية جددوا من خلالها تأكيدهم على الاحترام التام للسلامة الترابية و الوحدة الوطنية لمالي". ومن جهتها، وقعت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و المجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد على "إعلان الجزائر" الذي جددوا من خلاله على الإرادة في العمل على "تعزيز حركية التهدئة الجارية و مباشرة حوار شامل بين الماليين". للعلم فان المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب افريقيا التي تضم 15 دولة عضوة تعد منظمة حكومية مشتركة لدول غرب افريقيا أنشئت يوم 28 مايو 1975 و تعد أهم هيئة موجهة لتنسيق أعمال بلدان غرب افريقيا. و يكمن هدفها الاساسي في ترقية التعاون و الاندماج من أجل تأسيس وحدة اقتصادية و نقدية لدول غرب افريقيا.