شهدت مصالح طب وجراحة الأطفال بالمستشفيات يوم الإثنين عملية تضامنية واسعة لتوزيع اللعب والهدايا على هذه الشريحة التي لم يسعفها الحظ لقضاء عيد الفطر المبارك بالقرب من ذويهم. وكانت مصلحة جراحة الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا تعج بأعوان الهلال الأحمر الجزائري المحملين بالهدايا واللعب التي قدموها للأطفال الذين قضوا عيد الفطر المبارك بعين المكان بسبب مرضهم. وأكدت السيدة حمان ليلى من مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري أنها السنة السادسة على التوالي التي ينظم فيها الهلال هذه العملية بالتعاون مع مؤسسة الإذاعة الوطنية موضحة بأنه تم زيارة مصالح طب وجراحة الأطفال خلال شهر رمضان من أجل شراء لباس العيد وهدايا ولعب تبرع بها محسنين حسب سن وجنس كل طفل. وقد فضلت مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري -حسب نفس المتحدثة- تقديم هذه الهديا من طرف أطفال في سن المرضى حتى يشجعونهم على فعل الخير والتطوع من أجل الغير. وقد لاقت هذه العملية ترحابا كبيرا وسط السلك الطبي وشبه الطبي وعائلات المرضى ولاسيما الأمهات القادمات من الولايات الداخلية للوطن حيث تعذر عليهن قضاء عيد الفطر المبارك إلى جانب عائلاتهن نتيجة بعد المسافات ومرض أطفالهن. كما شهدت مصلحة طب وجراحة الأطفال لمستشفى نفيسة حمود بالجزائر العاصمة (بارني سابقا) هي الأخرى حركة دؤوبة لمجموعة من شباب منطقتي براقي وباش جراح وبعض المحسنين الذين قدموا هدايا وحلويات للأطفال وأمهاتهم. فإذا كان بعض هؤلاء الشبان قد تعود على مثل هذا العمل الخيري فإن البعض الأخر يقوم به لاول مرة على غرار ما فعله شبان من براقي الذين جمعوا المال خلال الشهر الكريم ثم اشتروا به هدايا لاطفال المستشفيات. وقد عمت هذه العملية التي تعودت عليها الجمعيات والمحسنين خلال الأعياد الدينية والمناسبات كل مستشفيات الوطن.