أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، يوم الأربعاء بقسنطينة أنه سيتم "من الآن فصاعدا إسناد مشاريع إنجاز المنشآت الصحية إلى مكاتب الدراسات و الهندسة المعمارية المتخصصة" في المجال. وخلال زيارة عمل و تفقد قام بها إلى هذه الولاية أوضح الوزير بأن الحريق الذي شب بمصلحة الولادة بمستشفى الخروب ليلة الاثنين إلى الثلاثاء يعد "درسا يتعين استيعابه" مشيرا إلى أن هذا الحريق "كشف عن وجود بعض النقائص التي يتعين تفاديها في مجالي إنجاز و تجهيز الهياكل الصحية بغية تمكينها من مواجهة أي حوادث محتملة". وأضاف الوزير في هذا السياق بأنه "من غير المقبول في الوقت الحالي بأن تكون وزارته لا تتوفر على دفتر شروط نموذجي" خاص بعيادة متعددة التخصصات و مستشفى أو منشأة صحية أخرى داعيا المهندسين المعماريين إلى "القيام بدورهم" من أجل إبراز تخصص سيساهم في "توحيد المباني" الصحية. ولدى زيارته لمركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بمدينة قسنطينة أعطى بوضياف للمسؤولين المحليين آجال 4 أشهر من أجل استئناف نشاطات مركز مكافحة السرطان. وأوضح في هذا السياق بأن مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس "سيعمل بكامل طاقته" بحلول نهاية السنة الجارية معطيا تعليمات بإعادة بعث نشاطات توسعة مركز مكافحة السرطان في آجال 15 يوما. وأضاف الوزير بأن تشغيل مركز مكافحة السرطان بقسنطينة الذي سيتكفل بحوالي 300 مريض يوميا بالموازاة مع مراكز ولايات باتنة وسطيف و عنابة سيسمح بتكفل أفضل بالمرضى الذين يتابعون حصص العلاج بالأشعة. ولدى وصفه للحالة التي تتواجد عليها مصلحة أمراض النساء و الولادة بالمركز الاسشفائي الجامعي ابن باديس ب"الكارثية" أعلن بوضياف أنه سيتم تعزيز هذا التخصص بولاية الجسور المعلقة بمصالح أخرى مماثلة ستدخل حيز الخدمة قريبا بكل من مستشفى ديدوش مراد الذي يخضع في الوقت الحالي لأشغال إعادة تأهيل و بمستشفى الخروب الذي فتحت به بشكل مؤقت مصلحة للولادة من أجل ضمان تواصل خدمة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة لسيدي مبروك التي تم غلقها بغية إخضاعها لأشغال إعادة التأهيل. وبعد أن أكد على ضرورة ضمان أفضل نوعية للخدمات بالهياكل الصحية أوضح السيد الوزير بأن جهود دائرته الوزارية في تكوين الأعوان شبه الطبيين و الأطباء الوسطاء متواصلة و ذلك من أجل تزويد جميع المصالح بالفريق الطبي الكافي. وقد استهل بوضياف زيارته لولاية قسنطينة بالتوجه إلى مستشفى الخروب حيث طاف بمختلف مصالح هذا الهيكل الصحي قبل أن يزور مصلحة الولادة التي اندلع بها الحريق. كما تفقد المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الولادة بسيدي مبروك التي بلغ معدل تقدم أشغال إعادة تأهيلها 95 بالمائة حسب ما ورد في الشروح المقدمة للوزير قبل أن يعاين مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس و مستشفى ديدوش مراد. وترأس بوضياف فيما بعد اجتماعا بالحي الإداري بحي دقسي استمع فيه لعرض حول مشروع المركز الاستشفائي الجديد للمدينة الجديدة علي منجلي بطاقة 500 سرير.