"راسلنا مدراء ورؤساء مصالح لإفادتنا بالهياكل التنظيمية ولم تصلنا ردود"؟ انتقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، طريقة تسيير المؤسسات التابعة لقطاعه، مبرزا أنه لن يقبل بطرق التسيير الحالية وما يحدث خاصة مع رؤساء المصالح في المؤسسات الاستشفائية، مشيرا إلى أنه حان الوقت ليتحمل كل مسؤول مسؤولياته. وقال بوضياف أمس في لقاء مع أساتذة وأطباء ومسيرين في القطاع الصحي بقسنطينة: ”ما يحدث لا يجب أن يستمر، وقد تفاجأت بعد أن أرسلنا مؤخرا إلى كل المديرين ورؤساء المصالح مراسلات نطلب منهم إفادتنا بالهيكل التنظيمي ومخططات التسيير ولم يردوا إلا من رحم ربي”. وأكد الوزير أنه قدم زيارته إلى عاصمة الشرق التي كان من المفترض أن تتم في سبتمبر المقبل بسبب الحريق الذي شب أول أمس في مصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف بالخروب، مبرزا في سياق حديثه أنه ولحسن الحظ لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية، وقد تم التحكم في الحريق بشكل كلي بعد أن أخرج عشرات الأطفال والنساء والرجال وتحويلهم إلى المستشفى الجامعي ابن باديس وكذا مستشفى البير. وقد باشر الوزير زيارته بتفقد مستشفى الخروب والاستفسار بخصوص ما حدث قبل أن يتنقل إلى مستشفى التوليد بحي سيدي مبروك الذي شهد عملية إعادة اعتبار شاملة كلفت 40 مليون دج، وهي المؤسسة الاستشفائية التي تحولت إلى ما يشبه فندق 5 نجوم، حيث أشاد الوزير بالطريقة التي أتبعت في عملية الترميم وكذا تجهيزات الغرف. وبمقر المجلس الشعبي الولائي استمع الوزير إلى شروحات مفصلة من قبل ممثلين عن شركة ”بويغز” الفرنسية للبناء وشريكها النمساوي، وهو المستشفى الذي يتسع ل500 سرير وسيكون نموذجيا على مستوى الشرق الجزائري، وهو شبيه بمستشفى تولوز بفرنسا، سينجز بالمدينة الجديدة علي منجلي وسيختص في الجراحة بكل تخصصاتها إلى جانب مصالح في سرطان النساء والعلاجات الخطيرة والمستعجلة والجراحة المبرمجة وجراحة الوجه وجراحة المعدة، قبل أن يقدم عرضا على الشاشة لصور مقربة لهذا المستشفى الضخم قدمه مهندس فرنسي. وأكد الوزير أن مستشفيات الجزائر العاصمة، وتيزي وزو وسطيف الجامعية الجديدة سيعلن عن بداية أشغالهم في سبتمبر المقبل، فيما سيعلن عن مستشفى قسنطينة الجامعي الجديد في أكتوبر المقبل.