أرجع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري العجز الموجود في التغطية الصحية إلى نقص الإمكانات المادية بالنسبة للتجهيز وغياب الإطارات المتخصصة، مؤكدا أن 2014 ستكون سنة القضاء على العجز الموجود في التأطير الطبي والخدمات الصحية، وكشف الوزير عن بعض المشاريع الجديدة الخاصة بعلاج مرض السرطان، حيث سطرت الوزارة برنامجا خاصا لإنجاز مراكز متخصصة لمكافحة السرطان في كل من )سطيف، باتنة، عنابة، بشار، الوادي، أدرار، الشلف..( لضمان التغطية الصحية. حظيت المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أمس، بمشروع جديد أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على وضع الحجر الأساسي له لإنجاز المركز الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، كما كانت للوزير عدة تدشينات لمشاريع خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية قسنطينة، منها مركز نقل الدم، الواقع بنفس المنطقة علي منجلي، تدشين قاعة Gama camera لمصلحة الطب النووي بالمستشفى الجامعي ابن باديس، والتي زودت بأجهزة متطورة تسمح بالتشخيص الدقيق للخلايا السرطانية. كما وقف الوزير على بداية الاستغلال للأجهزة الجديدة التي استفاد منها المستشفى والمتمثلة في تشغيل جهاز المسرع »أكسيليراتور« بمصلحة العلاج بالأشعة وكاميرا بجهاز السكانير، تسمح هذه الأخيرة كذلك بتحديد موقع وجود السرطان، وحسب الشروحات المقدمة فإن المصلحة تستقبل في اليوم بين 12 و20 مريضا بالسرطان. وبسيدي مبروك دشن زياري عيادة جراحة الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة للأم والطفل، المؤسسة تسع لأكثر من 72 سريرا، 24 للإنعاش، بها جهاز سكانير، وجهازان للأشعة، ومخبر. ووقف الوزير على طريقة تسيير هذه العيادة ومدى التحكم في تقنيات استعمال الأجهزة الطبية، علما أن جراحة الأطفال بهذه المؤسسة انطلقت السنة الماضية، حيث يصل عدد العمليات الجراحية بين 2 و3 عمليات في اليوم، وتستقبل المؤسسة أطفالا بين سن الصفر إلى 15 سنة. وما ميز زيارة الوزير وقوفه على الوضعية الكارثية التي يعيشها المستشفى العسكري سابقا ببلدية ديدوش مراد قبل أن يتحول إلى مستشفى مدني، حيث ما تزال أشغال إعادة ترميمه وتهيئته جارية، وقد تكفلت بهذه العملية مؤسسات متخصصة، علما أن المستشفى كان مغلقا لمدة ثلاث سنوات، وانطلقت الأشغال به في 2012 بغلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم ) 4 مليار تعود إلى سنة 2011 و25 مليار سنتيم لسنة ,2013 حسبما كشفه مدير المستشفى بن يسعد كمال، على أن يضم المستشفى كل التخصصات. عبد العزيز زياري أوضح أنه لا يمكن أن نصرف أموالا طائلة في تزيين الواجهات الخارجية ونترك الأمور الدقيقة المرتبطة بصحة المواطن، لأن المريض يبحث عن العلاج ولا يهمه الشكل الخارجي للمؤسسة أو لونها، كما أرجع الوزير العجز الموجود إلى العراقيل والبيروقراطية التي تتطلب تضافر الجهود للتغلب عليها، أما بالنسبة للمستشفى الجامعي ابن باديس والذي يعاني اكتظاظا كبيرا بسبب الإقبال الكبير عليه، كشف زياري عن مشروع دراسة وإنجاز مستشفى جامعي جديدة يتسع لأكثر من 800 سرير، لأن قسنطينة بحاجة إلى مستشفى جامعي يكون مكملا للخدمات التي يقدمها مستشفى ابن باديس. وقال وزير الصحة بخصوص تأخر انطلاق هذا المشروع، أن مصالح وزارته تسهر على إنجازه من طرف شركات متخصصة وبالمقاييس المعمول بها عالميا، حتى تصل قسنطينة إلى المعدل الوطني في الخدمات الصحية. من جهته والي قسنطينة نور الدين بدوي أكد على وجود عجز كبير على مستوى 7 مراكز صحية بالمدينة الجديدة علي منجلي، موضحا أن معظم المشاريع القائمة في قطاع الصحة بالولاية هي مشاريع إعادة الاعتبار للهياكل الصحية، خاصة بالنسبة للاستعجالات الجراحية التي وافق الوزير على فتح في كل مؤسسة استشفائية قسما خاصا بالاستعجالات الجراحية.