فاز مرشح حزب (العدالة والتنمية) التركي الحاكم رجب طيب أردوغان بانتخابات الرئاسة التركية التى جرت أمس الاحد بعد حصوله على نسبة 51.8% بعد فرز جميع أصوات الناخبين. وحصل أكمل الدين إحسان أوغلو مرشح الحزبين المعارضين الرئيسيين (الشعب الجمهوري) و(الحركة القومية) على نسبة 38.4%, بينما حقق صلاح الدين دميرطاش مرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي مفاجأة بعد حصوله على نسبة 9.8%. وذكرت محطة (إن.تي.في.) الإخبارية التركية أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستعلن اليوم الاثنين النتائج الرسمية المؤقتة للانتخابات الرئاسية بعد أن أعلنت الليلة الماضية عن فوز مرشح (العدالة والتنمية) أردوغان بمنصب رئيس الجمهورية التركية الثاني عشر والذي سيتسلم رسميا مهامه من عبد الله جول الذي ستنتهي ولايته في 28 أغسطس الجاري. ويتحتم على الحزب الحاكم الحصول على أغلبية 367 مقعد من إجمالي 550 مقعد بالبرلمان أي الثلثين حتى يتمكن من تغيير الدستور وبالتالي تغيير نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي حتى يتمتع أردوغان بجميع الصلاحيات. يذكر أن عدد المقاعد البرلمانية الحالية لحزب (العدالة والتنمية) بعد موجة الانسحابات والاستقالات الأخيرة منه هو 318 مقعد، وحتى لو تحالف مع الأكراد فلن يوصله هذا إلى نسبة الأغلبية المطلوبة بالبرلمان حيث أن عدد المقاعد الكردية بالبرلمان هي 21 مقعدا، ولذلك فهناك احتمال كبير على أن يقوم أردوغان بتوجيه البلاد إلى انتخابات برلمانية مبكرة، ويرجح إجراؤها في شهر أكتوبر القادم، بدلا من موعدها الأصلي في يوليو 2015 على أمل أن تمنح الانتخابات البرلمانية القادمة لحزبه الأغلبية المطلوبة ليتمكن من تغيير نظام الحكم بالبلاد. وما سيجري الآن بعد وصول أردوغان إلى قصر الرئاسة هو تعيين أحد قادة حزب (العدالة والتنمية) كرئيس للوزراء لحين إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أو كما هو مقرر لها في يوليو 2015.