صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الأحد بالطارف بأن 2015 ستكون سنة توفير مقياس النظافةبمؤسسات الصحة وتعميم الرقمنة في تسيير المنظومة الصحية وإدارة الخدمة العموميةالمرتبطة بالصحة. وأوضح الوزير خلال جلسة عمل ترأسها بمقر ولاية الطارف وذلك في أعقاب زيارةعمل و تفقد إلى المنطقة بأنه بعد القضاء على إشكالية نقص الأدوية وتدارك الخللالمسجل في التأطير بالأطباء الأخصائيين فإن توفير مقياسي النظافة والرقمنة عبروحدات الصحة بمختلف مستوياتها "يعتبر شرطا ضروريا ومقياسا موضوعيا للنقلة النوعيةالتي ينتظر تحقيقها في قطاع الصحة". وأكد السيد بوضياف من جهة أخرى على ضرورة مراجعة الخارطة الصحية عبرولاية الطارف لتقريب الخدمة من المواطن والقضاء على ظاهرة " المريض المتجول" مشددافي السياق ذاته على أهمية التوجه نحو العمل التكاملي ما بين مختلف الفاعلين بقطاعالصحة وفتح أبواب الاتصال لجعل من مشروع تطوير القطاع والارتقاء بنوعية الخدمةالعمومية للصحة مشروعا يتبناه كل الفاعلون بما فيهم المواطنون. وذكر في هذا السياق بأن القانون الجديد للصحة الذي عرض مؤخرا على النقابيينومختلف الفاعلين بالقطاع قصد الإثراء سيعمل على تدارك الخلل وجعل منظومة الصحةبالجزائر نظاما نموذجيا يقتدى به بالمنطقة. كما دعا الوزير بالمناسبة إطارات القطاع بهذه الولاية إلى العمل على تغييرالذهنيات في تسيير مرافق القطاع والسهر على تطبيق خارطة الطريق التي تضمن تغطيةصحية متكاملة. وخلال جولته الميدانية تفقد السيد بوضياف عيادتين متعددتي الخدمات بكلمن الذرعان والبسباس و وقف على مدى سير خدمات الصحة وظروف الاستقبالوالتكفل بالمرضى. كما تفقد بمنطقة سيدي قاسي بدائرة بن مهيدي وحدتين لإنتاج المواد الصيدلانيةأنجزتا في إطار استثمار خاص ليثمن بعين المكان هذا الاستثمار مذكرا بأن صناعةالأدوية بالجزائر التي تغطي حاليا حوالي 42 بالمائة ستتجه في آفاق 2016 نحو تغطيةحوالي 70 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية وذلك من خلال استحداث حوالي 200 وحدةجديدة لإنتاج الأدوية عبر التراب الوطني. وقد شملت زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير لولاية الطارف مستشفىبوحجار وعاين أشغال إنجاز عيادة متعددة الخدمات و مدرسة للتكوين في شبه الطبيبمدينة الطارف. ويرتقب بولاية الطارف مع نهاية السنة الجارية 2014 استلام مستشفى يتسعل 240 سرير ببلدية البسباس و6 عيادات متعددة الخدمات عبر الولاية، حسب ما علمخلال هذه الزيارة.