كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف خلال زيارته نهار أمس الأحد خلال زيارة عمل وتفقد لقطاعه بولاية الطارف أنه مع نهاية السنة الحالية واستلام مختلف الهياكل الصحية الجديدة سيتم انهاء معاناة تحويل مرضى الطارف إلى ولاية عنابة، مضيفا بانه سيتم التكفل بهم عبر المصالح الاستشفائية الجامعية بالطارف. وقف وزير الصحة في محطته الأولى بالعيادة الصحية بوشلاغم عبد الله بالذرعان من محور زيارته التفقدية نهار أمس بولاية الطارف، هذه العيادة الصحية التي تغطي ثلاث دوائر أي بنسبة 55 بالمائة من سكان الولاية كما اطلع على أرضية موقع مشروع توسعة ب 60 سريرا بذات المنطقة حيث أشار الوزير عبد المالك بوضياف إلى ضرورة محرقة نفايات استشفائية يغطي جميع تراب الولاية، وهو مشروع قيد الدراسة الذي رصد له مبلغ وقدره 15 مليار سنتيم، وخلال تفقده للمشروع المعضلة المتمثل في مستشفى البسباس الجديد وهو المشروع الذي من شأنه أن يخلق توازن في الخريطة الصحية بالولاية فقد منح الوزير شهادة استئناف الأشغال للمشروع بعد تسوية الوضعية المالية مع شركة الانجاز الصينية وهو نفس الوضع الذي تعاني منه كل من ولايتي تيزي وزو الى جانب عنابة وقد شدد الوزير على الشركة الصينية المكلفة بإنجاز مستشفى البسباس الذي يتسع إلى 240 سريرا على ضرورة تسليم المستشفى خلال شهر ديسمبر القادم قبل نهاية السنة الحالية كأكثر تقدير. أما بوحدة إنجاز الأدوية «بيوكار» بمنطقة سيدي قاسي التي يغطي انتاجها نسبة 40 بالمائة من السوق الوطنية وكذا الوحدة الثانية لانتاج الادوية المسماة «أنفا» التي تحتل المرتبة 11 على المستوى الوطني فقد كان للوزير حديث خاص على أهمية إنتاج الأدوية بالجزائر حيث من المنتظر ان تصل وحدات انتاج الادوية على المستوى الوطني 200 وحدة خلال افاق سنة 2016 ومن اجل تشجيع هذه الوحدات اكد وزير القطاع على منع استراد الادوية التي يتم انتاجها على المستوى الوطني مشيرا في نفس الوقت بأهمية ابرام اتفاقيات بين وحدات انتاج الادوية والجامعات من اجل اعطاء فرصة التكوين للطلبة الجامعيين في تخصص العلمي صيدلة منذ السنة الجامعية الاولى هذا بالإضافة الى إبرام اتفاقية تكوين أخرى تشمل العاملين بحقل الصيدلة خلال زيارة الوزير الى مدينة الطارف عاصمة الولاية اين اطلع على مشروع مستشفى الاستعجالي حيث شدد على القائمين لانجاز ومتابعة المشروع على فتحه هو الاخر وتسليمه دون تأخير في ظرف لا يتعدى شهر ديسمبر القادم حيث يرى الوزير أنه مع استلام هذه المرافق الصحية الجديدة والتي اعتبرها مصالح استشفائية جامعية سوف يتم التخلص من التبعية لمستشفيات عنابة والقضاء على عمليات تحويل مرضى الطارف نهائيا وذلك من خلال هذه المرافق الجديدة وتدعيمها ب 23 اطباء مختصين وتجهيزات جديدة في إطار عصرنة القطاع، اما ببلدية بوحجار فقد اطلع على عملية اعادة تأهيل عيادتين صحيتين كما اعطى الضوء الاخضر لإعادة تأهيل مستشفى بوحجار الذي انشأ سنة 1993 وتدعيمه بأطباء اخصائيين بعدما هاجروه، فهل تفي شركات الانجاز بوعودها للوزير وتسلم المرافق الصحية الجديدة في موعدها قبل نهاية السنة الحالية وتحقق أهداف الوزارة المسطرة لتنمية الصحة العمومية بالطارف وتنتهي بذلك معاناة مرضى الطارف في تحويلهم الى مستشفيات عنابة حسب ما تعهد به الوزير أم أن منطق تراخي مؤسسات الانجاز هو السائد بهذه الولاية ؟