صرح المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل يوم الاثنين بعنابة أن السنوات القادمة ستكون سنوات التدريب التخصصي الذي يشكل محورا أساسيا في استراتيحية التكوين للأمن الوطني. وخلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي حول التكوين بجهاز الأمن الوطني بمدرسة الشرطة "الهادي خذيري" بعنابة أوضح اللواء هامل أن تطوير العمل التدريبي والارتقاء بجودة الأداء "يبقى في مقدمة الأولويات لمواجهة التحديات الأمنية ومستجداتها المستقبلية". وأضاف أن هذا المسعى يتطلب "الاهتمام بصقل المهارات وتسليح أعوان الأمن الوطني على مختلف مستوياتهم بالعلم والمعرفة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة لمواكبة التطورات والتكيف مع مستجدات الجريمة". وذكر اللواء عبد الغاني هامل في ذات السياق بالجهود الكبرى التي تبذلها الدولة لتعزيز وتطوير آليات التكوين وتحديثها مؤكدا على "أهمية تحديث البرامج وتلقين المبادئ السامية لحقوق الإنسان ودعم التعاون ما بين الشرطة والمواطن وتكوين شرطة ترتقي إلى تطلعات المواطن والوطن". وتم خلال أشغال هذا اليوم الدراسي الذي نظم من طرف المديرية العامة للأمن الوطني تحت عنوان " تطوير العمل التدريبي بالارتقاء بجودة أداء جهاز الشرطة" والذي حضره إطارات ومدراء الأمن الوطني ل 48 ولاية بالوطن بالإضافة إلى مؤطري مدراس ومراكز التدريب بجهاز الأمن الوطني عرض مداخلات حول "تسيير منظومة التكوين" و"استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التكوين في جهاز الأمن". وفي مداخلتها بعنوان "تسيير منظومة التكوين وتطوير آلياتها" استعرضت السيدة نصيرة ناظوري عميد أول ومديرة مدارس التعليم بالمديرية العامة للأمن الوطني سياسة العصرنة التي ينتهجها الجهاز لتطوير منظومة التكوين مشيرة إلى نمط التكوين الجديد الرامي إلى تطوير الاحترافية وتحسين الخدمة الأمنية. وأوضحت المحاضرة بأن 19000 طالب من صفي ملازم أول وعون شرطة يستفيدون حاليا من تكوين عبر مدراس ومراكز التدريب بالوطن بالنمط الجديد الذي شهد تمديد فترات التكوين إلى 24 شهرا .كما استعرضت المحاضرة الإجراءات المتخذة لتأهيل ورسلكة المكونين. وبعد لقاء مغلق مع إطارات الشرطة زار اللواء عبد الغاني هامل الجناح البيداغوجي لمدرسة الشرطة "الهادي لخذيري" حيث حضر تقديم درس حول "الحريات العامة ومبادئ حقوق الإنسان" . وقد أدت متربصة قسم الشرطة قبل أن يتبادل المدير العام للأمن الوطني الحديث مع المتربصين حيث أكد على أهمية التكوين مشيرا أن حضوره بينهم يعكس الأهمية التي توليها المنظومة الأمنية للتكوين . يذكر أن هياكل التكوين لجهاز الأمن الوطني عبر الوطن تتشكل حاليا من 12 مدرسة للشرطة و26 مركزا للتدريب .ويرتقب أن يتدعم هذا الجهاز ب4 مدارس عليا توجد حاليا قيد الإنجاز.