يهدف برنامج قطاع الصيد البحري و تربية المائيات لفترة (2015-2019) إلى تنمية و تنويع النظام الإنتاجي و مساهمة حقيقية في الإقتصاد الوطني و خلق مناصب الشغل. و ينتظر من هذا البرنامج -الذي سيعرض يوم الثلاثاء بمناسبة زيارة وزير القطاع لوهران- أن يكون له الأثر على التنمية المحلية على مستوى الشريط الساحلي و المناطق الداخلية و التنويع الواضح لعرض المنتجات الصيدية و المصالح المرتبطة لفروع الصيد البحري و تنمية المائيات. و يشمل مخطط عمل القطاع للسنوات المقبلة- الذي تسلمت واج نسخة منه- على تحقيق نشاطات متابعة المجهود الخاص بتنظيم الحرفيين في جمعيات و لجان و تجمعات ما بين الحرفيين من أجل أحسن مساهمة و إدماج مختلف المهن في مسار تطبيق السياسة القطاعية. و يتضمن أيضا إنجاز برنامج جديد لتنمية مختلف فروع تربية المائيات و بالأخص تربية المائيات البحرية المرفقة بتحديد المنافع العامة لتهيئة نشاط تربية المائيات و إقامة مخطاطات تهيئة لتسيير مصائد الأسماك مع مساهمة الحرفيين على مستوى الولايات الساحلية من أجل تسيير مستدام للموارد الصيدية. و في إطار إستغلال المرجان الأحمرسيتم إعداد مخطط تسيير دائم على مستوى الساحل وو ضع إطار قانوني يسمح بمتابعة و إستغلال هذه الثروة و برنامج مرافقة في مجال التكوين لتثمين هذا المورد بالكفاءات الوطنية ( غوص محترف تحويل...). و سيتم أيضا برمجة نشاطات في إطار المخطط المينائي التوجيهي في محوره الخاص بموانئ و ملاجئ الصيد البحري لأفاق 2025 الموجه بأولوية نحو تهيئة و توسيع المنشآت الموجودة على مستوى الولايات الساحلية. و يرتكز من جهة أخرى مخطط نشاط قطاع الصيد البحري و الموارد الصيدية على تنمية القدرات الوطنية في ميدان تصنيع نشاطات الصيد البحري و تربية المائيات و التي سيتعلق أساسا ببناء سفن الصيد البحري و الإصلاح البحري ( إعادة تأهيل و عصرنة الأسطول الوطني ). و ستعطى كذلك أهمية للإنجازو التجهيز و بدء تشغيل أسواق بيع الأسماك على مستوى موانئ الصيد البحري الهادفة إلى إقامة دائرة تسويق قائم على المنشآت العصرية و مطابق لمواصفات النظافة و الذي يسمح بإقامة مبادئ الشفافية و المنافسة. و يذكر أن الإنجازات الرئيسية للقطاع خلال الفترة (2010-2014) تتلخص خاصة في إصدار و إقامة النظام الجديد للحماية الإجتماعية للبحارة الصيادين و إعادة تفعيل إنشاء الجمعيات المهنية حسب الفروع و الميناء و تنمية قدرات إستقبال الصيد الحرفي في المناطق المعزولة على الساحل. و تركز عمل القطاع من جانب آخر على ترقية و تنمية تربية المائيات لتنويع المنتجات الوطنية و إتمام و تعويض النقائص المسجلة في إستغلال الموارد الصيدية وتحسين المعارف حول إتساع الموارد الصيدية الوطنية و تثمينها. و يتعلق الأمر أيضا بتهيئة و تكييف عروض التكوين و البحث عن طريق وضع معادلة لبرامج المؤسسات مع المتطلبات الخاصة بمجال السلامة البحرية و أشكال إستغلال الموارد الصيدية في البحر و كذا التقنيات الجديدة و تكنولوجيات تربية المائيات و تدعيم منشآت تسويق وأجهزة الرقابة لإنزال منتوجات الصيد البحري و تربية المائيات.