مخيم السمارة للاجئين الصحراويين-شرع وفد برلماني فرنسي يقوده رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة ''فرنسا-الجزائر'' السيد باتريك مينوتشي يوم الجمعة في زيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع عن كثب على وضعيتهم. وقد صرح رئيس الوفد البرلماني الفرنسي في مستهل زيارته إلى مخيم ولاية السمارة للاجئين الصحراويين بأن هذه الزيارة الأولى له "ستكون فرصة للإطلاع عن كثب على وضعية اللاجئين الصحراويين وعن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها داخل المخيمات بعيدا عن ما يقرأ في الكتب وما تتداوله وسائل الإعلام وصفحات الانترنت''. وأوضح السيد باتريك مينوتشي بأن هذه الزيارة ''وإن كانت لا تمثل الموقف الرسمي الفرنسي لكنها فرصة سانحة لي كبرلماني فرنسي للتعرف عن الوضع الإنساني الحقيقي والصعب للاجئين الصحراويين مند أكثر من 37 سنة'' . وأشارالى أن ''هناك دور إنساني هام ينتظرنا كوفد عن البرلمان الفرنسي إزاء هذا الشعب ودور سياسي أخر يجب لعبه إلى جانب أصدقاء برلمانيين وسياسيين فرنسيين'' مؤكدا أن ''هذه الزيارة لن تكون عابرة بل ستتكرر كلما سنحت الفرصة بذلك''. ولم يخف رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الفرنسية الجزائرية إعجابه بالمجتمع الصحراوي الذي وصفه بالديمقراطي والبعيد عن التطرف بعد حضوره لمنبر خطابي أقيم بنفس المخيم وعرف حضورا جماهيريا متميزا استمع من خلاله إلى وجهات نظر مواطنات ومواطنين صحراويين وفي مقدمتهم والي ولاية مخيم السمارة السيد أدة حميم الذي كان في استقبال الوفد البرلماني. و أبدى العديد من المواطنين الصحراويين خلال هذا المنبر استعدادهم في أي وقت للحل السلمي لهذا المشكل الذي طال أمده مؤكدين من جهة أخرى عدم تنازلهم عن حريتهم وعن أي شبر من أرضهم المغتصبة وعن ثرواتهم التي يستغلها غيرهم. وللإشارة فإن برنامج هذه الزيارة سمح للوفد بالوقوف على بعض المؤسسات الاجتماعية بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين ومنها مركز وردة السعد للغة الفرنسية الذي تم تمويله من قبل جمعية /اكاسيا/ الفرنسية والذي يعد برنامجا باللغة الفرنسية والإسبانية والعربية لصالح أطفال وشباب صحراويين قبل أن يطلع الوفد على مركز للمعاقين ومستشفى جهوي. وينتظر خلال هذه الزيارة أن يلتقي هذا الوفد الذي يضم ثمان شخصيات برلمانية بالرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ورئيس البرلمان الصحراوي خطري أدوه قبل أن يتفقد متحف المقاومة الصحراوية وكذا مقر جمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين بمخيم الشهيد الحافظ..