أعرب رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "فرنسا-الجزائر" بارتيك مينوتشي عن تأثره للظروف الصعبة التي يعيشها الصحراويون في مخيمات اللاجئين بتندوف. في ندوة صحفية مشتركة نشطها مع نظيره الجزائري، بلقاسم بلعباس، سجل السيد مينوتشي الوضع "اللامقبول" و الظروف الانسانية "الصعبة" التي يعيشها الصحراويون في المخيمات. وأوضح البرلماني الفرنسي قائلا "خلافا لما يقال نحن لسنا مع متطرفين وإنما مع أشخاص تحذوهم إرادة للبحث عن حل سياسي لوضعهم". ودعا الى صالح حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية بالنظر للوضع المتعقد الذي تشهده المنطقة لاسيما في ليبيا و مالي. وإذ ذكر بزيارة وفد فرنسي من مجموعة الصداقة "فرنسا-الجزائر" لمخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع عن كثب عن أوضاعهم أفاد أنه أجرى محادثات مع الرئيس الصحراوي و كبار المسؤولين الصحراويين حول "إرادة الشعب الصحراوي في إيجاد حل سياسي لأوضاعه". وأكد أنه من المهم أن نسجل أن الأمور تتغير بعد مرور العديد من السنين وأن الصحراويين يعيشون حياتهم لكننا نلمس لديهم الحاجة لإيجاد مخرج لوضعهم". بخصوص موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية قال السيد ميتنوتشي أن الموقف "معقد" مبرزا من جهة أخرى "التعقل و الذكاء السياسيين" اللذين يتحلى بهما القادة الصحراويون. ولدى تطرقه في السياق نفسه العلاقات بين الجزائر و فرنسا ابرز البرلماني الفرنسي ضرورة "طي الصفحة و النظر نحو المستقبل و بناء المحور الاستراتيجي الجزائر-باريس الذي نتمسك به كثيرا". وأعلن عن تنظيم تظاهرات في فرنسا لأول مرة بمناسبة يوم الهجرة (17 أكتوبر). ومن جهته سجل السيد بلعباس "التطابق التام" بين الجزائروفرنسا حول استقرار المنطقة. و أكد قائلا نحن نعمل وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي ينجز الكثير من أجل السلم و الاستقرار في المنطقة". وأضاف البرلماني الجزائري أن "الجزائر بلد الحوار و أنه لا يمكن فصل مشكل الصحراء الغربية عما يحدث في المنطقة". شرع وفد فرنسي عن مجموعة الصداقة البرلمانية "فرنسا-الجزائر" برئاسة باتريك مينوتشي يوم الجمعة زيارة للمخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع عن كثب عن أوضاعهم. وكان السيد مينوتشي قد صرح أن "هذه الزيارة لا تمثل الموقف الرسمي لفرنسا ولكنها تشكل فرصة للبرلمانيين الفرنسيين للاطلاع على الأوضاع الإنسانية الحقيقية التي يعيشها اللاجئون الصحراويون منذ 37 سنة.