دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، فرنسا مجددا لأن تلعب دورها في إحقاق السلم ودعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، محملا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مسؤولية لعب بلاده دورا مكملا إلى جانب الدور الذي تلعبه الجزائر. وأوضح محمد عبد العزيز في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي خصه مساء الجمعة لوفد يقوده رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة ''فرنسا-الجزائر'' باتريك مينوتشي مساء الجمعة بمقر الرئاسة الصحراوية بمخيم الشهيد الحافظ، بأن "فرنسا في عهد الرئيس هولاند عليها وبمقدورها أن تلعب دور هام إلى جانب الدور الذي تلعبه الجزائر برئاسة عبد العزيز بوتفليقة، والمتمثل في دعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، على أسس احترام حقوق الشعوب وسيادتها وكرامتها"، داعيا باريس للعمل من أجل تحقيق علاقات متقدمة بين فرنسا والمغرب العربي عموما. وحل بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف، مساء الجمعة، وفدا برلمانيا فرنسيا يقوده رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة ''فرنسا-الجزائر'' باتريك مينوتشي في زيارة تفقد واطلاع على أوضاع اللاجئين الصحراويين. وقال باتريك مينوتشي عقب لقاءه بالرئيس الصحراوي بأن الزيارة سمحت له بالإطلاع عن كثب على الوضعية الصعبة التي يعيشها المواطنون الصحراويون داخل المخيمات، مؤكدا التزامه بنقل صورة الوضع للسلطات الفرنسية وإلى أصدقاءه في البرلمان الفرنسي. واطلع الوفد البرلماني الجزائري-الفرنسي، خلال هذه الزيارة على مجموعة من المؤسسات الصحراوية ومنها المتحف الوطني للمقاومة الصحراوية، كما التقى بجمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين بمقر هذه الأخيرة، أين قدمت له تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ومعاناة العائلات الصحراوية بالمناطق المحتلة بالمغرب وبمخيمات اللجوء. وفي موضوع ذي صلة نشرت صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية مؤخرا مقالا تحت عنوان "المعركة من أجل النفط في آخر مستعمرة في إفريقيا" تطرقت من خلاله إلى الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب. وكتبت اليومية "عندما تبدأ باخرة الحفر +أتوود أتشيفر" نهاية هذه السنة في البحث عن النفط في عرض سواحل الصحراء الغربية، فلن يكون الأمر بمثابة تجارب إيكولوجية، بل عملية ستغوص في نزاع قديم ظل قائما لأكثر من 40 سنة". وتطرق كاتب المقال خافيير بلاس إلى المشاكل التي قد تعترض عمليات الحفر التي تنوي شركتي "كوسموس اينرجي" و"كيرن اينرجي" والشركة النفطية المغربية القيام بها بعرض سواحل الصحراء الغربية، منتهيا إلى القول: بأن "عمليات الحفر هذه ستسمح باختبار القانون الدولي".