أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة ان المجاهد زبير بوعجاج الذي وافته المنية يوم الثلاثاء, كان "نموذجا في الإستقامة ومؤمنا بتقدم وطنه ورفاه شعبه وصادق في أداء الرسالة التي أخلص لها. واضاف السيد ولد خليفة في برقية تعزية بعث بها الى عائلة الفقيد ان هذا الاخير "تشهد له سيرته النضالية الحافلة بالإنجازات والعامرة بالمآثر الخالدة" حيث كان "مثال التواضع والنبل والتضحية" مبرزا أن الجزائر فقدت بوفاته "أحد المجاهدين الأشاوس والمناضلين الأمجاد". وكان المجاهد بوعجاج الذي توفي صبيحة اليوم عن عمر يناهز 89 سنة اثر مرض عضال عضوا في مجموعة ال22 وأحد ابرز الشخصيات الثورية الجزائرية. وقد التحق الفقيد بصفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1942 بالقصبة و شارك في مظاهرة 1 ماي 1945. و بعد ان انضم الى اللجنة الثورية للوحدة و العمل اصبح عضوا في مجموعة ال22 حيث شارك في مؤتمر المركزيين في أوت 1954 بالعاصمة. كما كان عضوا نشيطا خلال ثورة التحرير الوطني بصفته قائد قطاع ليتم توقيفه يوم 6 نوفمبر 1954 وحكم عليه بالسجن المؤبد حيث بقي مسجونا الى ان اطلق سراحه بعد اتفاقيات ايفيان سنة 1962. و بعد الاستقلال أصبح الفقيد نائبا في المجلس الوطني الشعبي و عضوا في اللجنة المركزية و مسؤولا في فديرالية حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر الكبرى. للإشارة فان جثمان الفقيد سيشيع غدا الاربعاء بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي امحمد بالعاصمة.