كان التراث الموسيقي ضيف شرف سهرة الخميس بوهران بمناسبة حفل يحمل عنوان "روثا بوربورا " يدخل في إطار إحياء الذكرى أل 14 لتوقيع المعاهدة الجزائرية الاسبانية للصداقة و حسن الجوار و التعاون . و قد تنقل جمهور كبير إلى قاعة "المغرب" لحضور هذا الحفل المنظم من قبل معهد " سرفانتس بوهران الذي "أعطى دفعا جديدا لديناميكية التبادل الثقافي الجزائري الاسباني حسبما أشار إليه المدير الجديد لهذه المؤسسة السيد غوزلو مونغلانو دو غراي . و يستمد عنوان الحفل "طريق الحرير"من مرجعية الطريق القديم المؤدي إلى القارة الأوروبية في عهد الرومان الرامز إلى التاريخ والثقافة المشتركة بين الجزائر و اسبانيا حسبما يضيف ذات المتحدث مهنئا بمناسبة هذه التظاهرة التي تزامنت مع إحياء الذكرى الستين للاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 . وفي هذا الإطار قدمت الحفل فرقة تتشكل من ستة موسيقيين جزائريين فوق خشبة قاعة " المغرب"تحت قيادة الموسيقار والماهر في عزف الناي رامي معلوف . وقد عاش الجمهور سهرة على وقع الموسيقى العربية الأندلسية وإيقاعات أخرى امتزجت فيها الألوان الموسيقية الجزائرية الاسبانية و بلدان أخرى من حوض المتوسط و أمريكا اللاتينية في تناغم شرقي وكذا موسيقى الروك و الجاز . و كان اللون الجزائري "الشعبي" ضيف شرف مع إعادة الأغنية المشهور ة "يا بحر الطوفان " للفنان الراحل محمد الباجي ( 1933-2003) . و يشكل هذا الحفل "محطة جديدة في حياة معهد سرفاتيس-حسبما ذكره- السيد مونغلانو دو غراي الذي توعد بموسم ثري بالنشاطات للإبراز التراث الثقافي و التاريخي لعاصمة الغرب الجزائري و ذلك بفضل علاقاته مع الفاعلين في الثقافة و جامعات البلدين لتقديم للجمهور حفلات و عروض سينماتوغرافية و محاضرات و معارض و ورشات و أنشطة أخرى حسبما ذات المسؤول المعهد . و في هذا الشأن أعلن ذات المسؤول " أن سنة 2015 ستعرف أيضا لقاءات مخصصة للكاتب ميغال سرفانتس ( 1547-1616 ) و كذا مرحلة مروره بالجزائر . و نظم الحفل الذي حضره القنصل العام ميغال أرياس ايستفاز بالشراكة مع المجلس الشعبي البلدي لوهران. للتذكير فان اسبانيا تعتبر أول بلد في الاتحاد الأوروبي الذي وقع معاهدة صداقة و حسن الجوار والتعاون مع الجزائر في 8 أكتوبر 2002.