تعتزم وزارة الفلاحة و التنمية الريفية تجسيد مشاريع كبرى لتعزيز الثروة الغابية في الجزائر و المقدرة ب4.7 مليون هكتار، حسب وثيقة أصدرتها يوم السبت مصالح ذات الهيئة بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة تسلمت وأج نسخة منها . و جاء في الوثيقة التي تم توزيعها على الصحافة على هامش إشراف وزير القطاع عبد الوهاب نوري بسد بوكردان (تيبازة) على حملة تشجير بالمناسبة "تسطير برامج تشجير طموحة في إطار المخطط الخماسي 2015-2019. و تهدف هذه البرامج "أساسا" إلى "إعادة تشكيل الأنظمة البيئية للغطاء الغابي بصورة تسمح باستعادة المساحات الغابية الشاسعة التي تتسبب الحرائق سنويا في إتلافها" و المقدرة ب"آلاف الهكتارات حسب وزير القطاع". و تتمحور هذه البرامج على ثلاث مبادرات "إعادة تشكيل الثروة الغابية من خلال التشجير في إطار مشاريع تهيئة الغابات" و "محاربة ظاهرة التصحر في مناطق السهوب و أبواب الصحراء و الصحراء" و " حماية مصبات الأحواض و تنمية المناطق الجبلية". و ركزت الوثيقة على محاربة ظاهرة التصحر التي تعد "هاجس حقيقي يهدد المناطق الشمالية" من خلال "إحياء و توسيع مشروع السد الأخضر" و "تسيير و حماية مساحات الرعي" و "حماية الواحات" و "إعادة الاعتبار للمناطق المخصصة للحلفاء". و ستشمل العملية (محاربة التصحر) مساحة إجمالية تقدر ب2 مليون و 500 ألف هكتارا موزعة عبر 600 بلدية تابعة ل38 ولاية حسب نفس المصدر. موازاة مع ذلك باشرت وزارة القطاع منذ سنة 2000 في إطار المخطط الوطني للتشجير مشاريع سمحت بتشجير 716 ألف هكتارا منها 230 ألف مخصصة للأشجار المثمرة. و تطمح ذات المصالح في إطار نفس المخطط استكمال عمليات التشجير لتبلغ مساحة تقارب المليون و 246 ألف هكتارا في آفاق 2020 . للإشارة فقد تم تشجير مساحة إجمالية في الفترة الممتدة ما بين 1962 و 1999 تفوق المليون و 47 ألف هكتارا فيما تواصلت الجهود ليصل العدد الإجمالي الحالي للمساحات الغابية 4.7 مليون هكتارا حسب نفس المصدر.