دعا وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف اليوم الأربعاء بولاية البيض إلى تشجيع أبناء المنطقة للتكوين في الشبه الطبي لتدارك العجز المسجل في هذا النوع من الخدمات الصحية. وشدد الوزير لدى تفقده مركز تصفية الدم ببلدية بوعلام على "أهمية الإستثمار في تكوين أبناء المنطقة في مجال الشبه الطبي مما سيساعد مستقبلا على التخفيف من العجز المسجل في مثل هذا النوع من الخدمات الصحية من جهة و من جهة أخرى ضمان استقرار منتسبي ذات السلك عبر بلديات الولاية". وفي سياق آخر كشف السيد بوضياف عن شروع الوزارة في إدماج العاملين ضمن إطار عقود ما قبل التشغيل و أيضا المتعاقدين موضحا أن تسوية وضعيتهم المهنية سيتم الإنتهاء منها في غضون الثلاث سنوات القادمة مؤكدا في هذا الصدد أن تعليمات قد وجهت بخصوص منح أولوية التوظيف لهذه الفئة في مختلف المسابقات المفتوحة للتوظيف. كما أكد الوزير في ذات السياق "مرافقة كل منصب تكويني بالقطاع بمنصب مالي يوفر تلقائيا بمجرد الإنتهاء من فترة التكوين" مبديا استعداد السلطات العمومية "للتنازل عن السكن الوظيفي لفائدة الأطباء الأخصائيين في حال تعهدهم بالإستقرار محليا بعد انتهاء فترة الخدمة المدنية". وعاين وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات خلال هذه الزيارة مشروع إنجاز المؤسسة العمومية الإستشفائية 60 سريرا ببلدية بوعلام الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 80 بالمائة حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقدمت للوزير بذات الموقع بطاقة تقنية حول أهم المشاريع الإستثمارية التي استفاد منها القطاع خلال الخماسي الأخير و التي وصلت إلى 19عملية تنموية رصد لها غلاف مالي إجمالي قدره 64ر3 مليار دج. وبالمناسبة أبرز السيد عبد المالك بوضياف أهمية الإنطلاق في تجسيد مختلف المشاريع المسجلة ضمن نفس البرنامج عبر التراب الوطني قبل نهاية السنة الجارية ليتسنى الشروع في تنفيذ البرنامج الخماسي المقبل. وواصل السيد بوضياف جولته بمعاينة بعاصمة الولاية مشروع إنجاز مدرسة التكوين شبه طبي التي توفر 300 منصب بيداغوجي و داخلية بطاقة 150 سريرا حيث ثمن بالمناسبة هذا الصرح التكويني الذي يعد دعامة أساسية للقطاع بالولاية داعيا في نفس السياق إلى الإسراع في عملية تكوين المؤطرين تحضيرا لاستغلال ذات المنشأة التكوينية المرتقب استلامها قبل نهاية السنة الجارية. كما تفقد الوفد الوزاري ورشة مشروع إنجاز ملحقة تابعة لمعهد باستور بالجزائر العاصمة التي تتربع على مساحة إجمالية قوامها 1.400متر مربع .وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 85 بالمائة حسب الشروحات المقدمة من قبل مسؤولي القطاع. وقدمت السلطات الولائية في ذات الشأن مقترحا بتحويل ذات المنشأة إلى مركز لمعالجة مرضى السرطان و هو المقترح الذي أكد بشأنه الوزير ضرورة دراسته من خلال إيفاد لجنة خبراء في غضون الأسبوع المقبل لمعاينة ذات الهيكل الصحي. و بالمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف ببلدية البيض عاين السيد بوضياف مصلحة العلاج الكيميائي لداء السرطان التي فتحت أبوابها خلال شهر جوان المنصرم مثمنا هذا المكسب الذي وفر العناء عن المرضى الذين كانوا فيما سبق يتنقلون إلى ولايات بعيدة لأغراض العلاج. و بنفس الموقع كشف الوزير عن مشروع إعادة تجهيز ذات المؤسسة الإستشفائية بجهاز سكانير جديد لفائدة مرضى الولاية إضافة إلى مشروع جديد لإنجاز مركز لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي عوض المصلحة الحالية الواقعة بنفس الهيئة الإستشفائية. كما عاين الوفد الوزاري مصلحة الأمومة و الطفولة حيث تحادث مع الطاقم الطبي الكوبي الذي دعم مؤخرا المنظومة الصحية بالولاية وأين عبر أعضاء الطاقم له عن ارتياحهم لظروف العمل الملائمة الموفرة محليا. ولدى إشرافه على لقاء جمعه بإطارات قطاعه بحضور ممثلي المجتمع المدني كشف السيد بوضياف عن "مشروع إعادة النظر في خارطة المنظومة الصحية على المستوى الوطني لضمان خدمة أفضل للمريض" داعيا في نفس السياق إلى "ضرورة تغيير الذهنيات لدى مسيري القطاع و السهر على حسن استقبال المريض". كما تحدث الوزير بالمناسبة عن وفرة الأدوية بشكل كاف مستعرضا سياسة القطاع بخصوص تطهير ديونه بصفة كلية مع جميع الشركاء. واختتم السيد بوضياف زيارته لولاية البيض التي دامت يوما واحدا بمعاينة المؤسسة الإستشفائية العمومية ببلدية بوقطب حيث أعلن عن تسجيل مشروع إنجاز مستشفى جديد لفائدة هذه الجماعة المحلية بهدف التكفل بشكل أفضل بالحاجيات الصحية للسكان وتخفيف الضغط على المؤسسة الإستشفائية الحالية.