يهدف الاجتماع رفيع المستوى للقيادات النسائية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) إلى تعزيز المسعى السياسي الداعي إلى تجسيد الإستراتيجية العربية لمكافحة السيدا حسبما أكدته السيدة يمينة شكار المديرة الإقليمية لمكتب برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة/السيدا بمنطقة مينا. وأوضحت المسؤولة الأممية أن "الاجتماع يهدف إلى تعزيز المسعى السياسي الداعي إلى تجسيد الإستراتيجية العربية لمكافحة السيدا لاسيما ضمان ديمومة الالتزام السياسي بغية وضع حد لانتشار هذا الداء في المنطقة". وأشارت السيدة شكار إلى أن التزام النساء في المنطقة كان محرك الإصلاحات الهامة للأنظمة القانونية والتقدم المحرز في تقليص الفوارق بين الرجال والنساء في مجال الوصول إلى التربية والعلاج. وأضافت أن "هذا الالتزام من شأنه أن يلعب دورا هاما في وضع حد لانتشار داء" السيدا. وأعربت عن أملها في أن يفضي لقاء الجزائر إلى نداء من أجل التحرك لتجسيد الإستراتيجية العربية لمكافحة السيدا مذكرة بأن برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/السيدا "يلتزم بدعم هذا المسعى من خلال لقاءات أخرى في إطار المتابعة. وذكرت المسؤولة الأممية في هذا الصدد الندوة الدولية ال18 حول السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا في إفريقيا المزمع عقدها بتونس من 22 إلى 27 نوفمبر 2015.من جهته أشار المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/السيدا ميشال سيديبي إلى دور المرأة في التحولات التي ستشهدها المنطقة مستقبلا. واعتبر أن مصادقة الجامعة العربية على إستراتيجية مكافحة السيدا تشكل مرحلة هامة وقوة تحول في هذه المنطقة.وافتتح الاجتماع الرفيع المستوى للقيادات النسائية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف ووزير الاتصال السيد حميد قرين ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيدة زهرة دردوري. ويعد أول لقاء لتجسيد الإستراتيجية العربية لمكافحة السيدا التي صادق عليها وزراء الصحة العرب خلال الدورة ال41 للجامعة العربية في مارس 2014. وتهدف الإستراتيجية إلى تعبئة رد إقليمي لمكافحة السيدا.