/ يشارك ميشال سيديبي، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالايدز اليوم 9 نوفمبر 2014 خلال زيارته إلى الجزائر في الإحتفال بيوم الأممالمتحدة بحضور وزير الخارجية، ومسؤولين كبار، وكذا السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وموظفي الأممالمتحدة ووسائل الإعلام. يحل ميشال سيديبي، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالايدز بالجزائر في ثاني زيارة لها بعد تلك التي قام بها في أفريل 2012. هذا ما أعلنه مركز الإعلام الأمميبالجزائر أمس. وأوضح المركز في البيان الاعلامي، أن سيديبي سيلتقي خلال زيارته برمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية، عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ومونية مسلم وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بالإضافة إلى العديد من كبار المسؤولين والشركاء المحليين بما في ذلك منظمات المجتمع المدني التي تنشط في مجال مكافحة السيدا. وتندرج زيارة سيديبي أيضا في إطار تنظيم الاجتماع رفيع المستوى للقيادات النسائية والايدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يومي 10 و 11 نوفمبر 2014، وهو لقاء ينظمه كل من برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالايدز وبرنامج الأممالمتحدة للنساء بالتعاون مع جامعة الدول العربية ،تحت الرعاية السامية للحكومة الجزائرية. يهدف اللقاء إلى تعزيز وترسيخ المساواة بين الجنسين في التصدي لوباء السيدا في إطار الإستراتيجية العربية لمكافحة الايدز وجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، وهي الوثيقة الإقليمية المتعددة القطاعات التي صادق عليها مجلس وزراء الصحة العرب عام 2014، في إطار لمكافحة السيدا. وتعتبر الوثيقة هذا الوباء مسألة صحة عمومية وقضية اجتماعية من أجل وضع حد له بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع حلول سنة 2030. من المنتظر أن تترجم هذه الأرضية بالإجماع على نداء بين القيادات النسائية المشاركة في هذا اللقاء بهدف تحديد الأولويات والرسائل المحورية من أجل التزام سياسي مدعم لوضع حد لوباء السيدا وتحقيق المساواة بين الجنسين مع ضمان الوصول الشامل للعلاج والوقاية من المرض دون حواجز وتمييز. وتعد الجزائر إحدى الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال التزامها القوي بتعزيز المشاركة السياسية للمرأة حيث تمثل نسبة تواجد العنصر النسوي 21% في هياكل الدولة (وزيرات) و31% من المقاعد في البرلمان. هذا الالتزام الذي رافقه تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التصدي للايدز، كان قد تجلى في بيان الجزائر حول حقوق الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري الصادر عام 2005. ويعد هذا الالتزام الأول من نوعه في المنطقة الذي فتح الأفق لتحقيق العديد من الانجازات الإقليمية في مجال التصدي لهذا الوباء. الجزائر، من خلال توفير العلاج المضاد للفيروسات القهرية الأكثر تقدما في المنطقة، واعتمادها على تمويل ذاتي بنسبة 97% في إطار الاستجابة الوطنية للايدز، وتحقيقها لتطورات ملحوظة في الوقاية من انتقال الايدز من الأم إلى الطفل، تعد مثالا نموذجيا يقتدى به للممارسة الجيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشهد تزايد نسبة الإصابة بهذا الداء في حين أن الوصول إلى العلاج وخدمات الوقاية المتعلقة بانتقال الفيروس من الأم إلى الطفل تظل من بين الأدنى في العالم.