حلّ، أمس، ميشال سيديبي، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة المشترك، المعني بالإيدز، في إطار الإستراتيجية العربية لمكافحة داء الإيدز، لتتزامن زيارته التي تدوم إلى غاية 11 من الشهر الجاري مع الاحتفال بيوم الأممالمتحدة، بحضور وزير الخارجية وكذا السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وموظفي الأممالمتحدة ووسائل الإعلام. تعتبر زيارة ميشال سيديبي، الثانية من نوعها بعد تلك التي قام بها في أفريل 2012، علما أنه سيلتقي مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، وعبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وكذا وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، بالإضافة إلى كبار المسؤولين والشركاء المحليين بما في ذلك منظمات المجتمع المدني التي تنشط في مجال مكافحة السيدا. لتندرج هذه الزيارة أيضا في إطار تنظيم الاجتماع رفيع المستوى للقيادات النسائية والأيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بفندق الأوراسي يومي 10 و11 نوفمبر الجاري. هذا اللقاء الذي ينظمه برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بالإيدز ”أونوسيدا” وبرنامج الأممالمتحدة للنساء ”أونوفام”، بالتعاون مع جامعة الدول العربية تحت رعاية الحكومة الجزائرية. ويهدف إلى تعزيز وترسيخ المساواة بين الجنسين في التصدي لوباء السيدا في إطار الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز، وجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015. ليعتبر مجلس وزراء الصحة العرب من خلال الوثيقة الإقليمية المتعددة القطاعات التي صادق عليها عام 2014، أن هذا الوباء مسألة صحة عمومية وقضية اجتماعية من أجل وضع حد له في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع حلول عام 2030. في حين أنه من المنتظر من هذا الاجتماع أن يترجم نداء القيادات النسوية المشاركة في هذا اللقاء بالإجماع، بهدف تحديد الأولويات والرسائل المحورية من أجل التزام سياسي مدعم لوضع حد للوباء، اعتمادا على الالتزام الأول من نوعه في المنطقة، والذي فتح الأفق لتحقيق العديد من الانجازات الإقليمية في مجال التصدي لهذا الوباء، والذي يتجلى في بيان الجزائر حول ”حقوق الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري” الصادر عام 2005. تجدر الإشارة إلى الجزائر عمدت إلى توفير العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الأكثر تقدما في المنطقة، وكذا اعتمدت على تمويل ذاتي بنسبة 97 بالمائة في إطار الاستجابة الوطنية للإيدز، وتحقيقها تطورات ملحوظة بخصوص الوقاية من انتقال الفيروس من الأم على الطفل، علما أنها من بين الخدمات الوقائية الضئيلة في العالم.