أكّدت المديرة الإقليمية لمنظّمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (للأونوسيدا) السيّدة هند خطيب عثمان أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن تجربة الحركة الجمعوية الجزائرية النّاشطة في مجال مكافحة السيدا مثل (يحتذى به) في المنطقة· وأوضحت السيّدة خطيب على هامش الندوة الصحفية التي نشّطها المدير التنفيدي للبرنامج المشترك (للأونوسيدا) أن الحركة الجمعوية الجزائرية لعبت (دورا هامّا) في مكافحة السيدا رغم قلّة الوسائل التي تتوفّر عليها، وحيّت بالمناسبة شجاعة الأشخاص الذين يتعايشون مع الفيروس رغم أشكال التهميش والإقصاء التي يتعرّض لها بعضهم، وكذا النّاشطين بالحركة الجمعوية على المجهودات التي يقومون بها في مجال التحسيس والوقاية· ودعت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى دعم الحركة الجمعوية والحكومات تحت مظلّة جامعة الدول العربية للحدّ من وباء السيدا بالمنطقة· وفي سياق ذي صلة، صنّف المدير التنفيذي للبرنامج المشترك (أنوسيدا) السيّد ميشال سيديبي منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي (مينا) في المرتبة الثانية في العالم من حيث سرعة انتشار الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)· وأكّد السيد سيدبي خلال ندوة صحفية نشّطها رفقة وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد جمال ولد عباس أن المرتبة الثانية من حيث انتشار الإصابة بالسيدا كانت خلال سنوات مضت تحتلّها أوروبا الشرقية وأسيا الشرقية· وتأسّف السيّد سيديبي لتوسّع انتشار الإصابة خلال السنوات الأخيرة بمنطقة (مينا) بعدما كانت تشهد انخفاضا للإصابة، مشيرا إلى الأهمّية الخاصّة التي توليها (الأنوسيدا) لتعزيز الوقاية والحدّ من توسّع هذا الوباء بالمنطقة· ويرى المسؤول الأممي من هذا المنظور أن دور الجزائر (هامّ جدّا) بالمنطقة من خلال فتح الحوار مع الحركة الجمعوية ورجال الدين ووضع الشباب في مركز النّقاش باعتبار هذه الفئة -حسبه- أكثر عرضة لخطر الإصابة.