أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عبد القادر قاضي يوم الثلاثاء بالجزائر عن رغبة الجزائر في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع إسبانيا والاستفادة من خبرة المؤسسات الإسبانية خاصة في قطاع الأشغال العمومية. و أفاد الوزير عقب لقائه بوزيرة البنى التحتية و التجهيزات الإسبانية السيدة آنا باستور أن هدف المحادثات هو الإطلاع على كل المشاريع التي تشرف عليها الشركات الإسبانية بالجزائر معربا عن رغبة الجزائر في الاستفادة من الخبرة الكبيرة للمؤسسات الإسبانية خاصة في ميدان الطرقات و الأشغال العمومية. كما أعرب السيد قاضي عن استعداد الجزائر لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل وجود رغبة ثنائية بدفعها إلى الأمام بإقامة شراكات مع المستثمرين الإسبان الذين أعربوا عن استعدادهم في مساعدة الجزائر في كل الميادين خاصة ميدان الطرقات و الأشغال العمومية بحكم خبرتهم الكبيرة في هذا المجال. من جهتها ثمنت السيدة باستورالعلاقات الثنائية بين البلدين مؤكدة أن الهدف من زيارتها للجزائر هو ترقية و تطوير هذه العلاقات خاصة الاقتصادية منها و التجارية إلى مستوى تطلعات البلدين. وأعلنت الوزيرة الإسبانية أن اللقاءات التي ستجمعها بالعديد من الوزراء و المسؤولين الجزائريين ستسمح بتقييم المشاريع المنجزة بين البلدين و كذا الخوض في مشاورات لإطلاق مشاريع مستقبلية و كذا خارطة طريق ثنائية بين البلدين خاصة في مجال البنى التحتية و الطرقات و التجهيزات العمومية كالمطارات و الموانئ. كما صرحت الوزيرة أن اسبانيا تبقى شريكا أساسيا للجزائر مبدية طموحها في إقامة علاقات اقتصادية و تجارية قوية تسمح للمؤسسات الإسبانية بالاستثمار في الجزائر كما تشجع المستثمرين الجزائريين على الاستثمار في إسبانيا. و تعتبر اسبانيا من حيث حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2013 الزبون الرئيسي للجزائر ب47ر7 مليار دولار و رابع ممون للجزائر ب93ر3 مليار دولار. و احتلت اسبانيا خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 المرتبة الأولى من بين زبائن الجزائر بمشتريات قدرت ب5ر2 مليار دولار و رابع ممون ب21ر1 مليار دولار .