احتفت مجلة "نزوى" العمانية بالروائية الجزائرية آسيا جبار في عددها الأخير من خلال ندوة شارك فيها 30 كاتبا وناقدا ومترجما جزائريا أعدها وقدمها الروائي أمين الزاوي. وتداول الكتاب الجزائريون المشاركون في ندوة "نزوى" الثناء على المكانة العالية التي حظيت بها آسيا جبارفي الأدب العالمي والجزائري وتوقفوا عند الظلم الذي طال نصوصها واسمها لسنوات في الجزائر. واختلفت رؤاهم بشأن تبوئها لمقعد بالأكاديمية الفرنسية فبينما اعتبره البعض فخرا وترجمة لتفوقها رأى آخرون أنه شأن يخصها ويعبرعن قناعتها ولا يضيف لها كأديبة على غرارالحبيب السايح والسعيد بوطاجين. وعن سبب غيابها عن المشهد الأدبي الجزائري والعربي اتفق أغلب المنتدين أن انعدام الترجمة يعود إلى خوف الناشرالعربي من "المغامرة", لكن هناك أيضا "رفض أو تردد" من قبل الكاتبة حسب بشيرمفتي. وبينما أبدى الكتاب المشاركون امتعاضهم من النسيان الذي جوبهت به جبار, وصف جمال معطي ذلك بكونه "لا نبي في بلده", وتنبأ الحبيب السايح بأن الناشرالعربي سيلتفت إلى أدب جبار بسبب "فرادتها". واعتبرالزاوي أن جبار"كانت المتعددة في الواحدة فهي روائية وقصاصة ومسرحية وهي أيضا سينمائية", مؤكدا أن الجزائر ظلت هي "المحرض الأساس للكتابة الابداعية لها". ووصف الحبيب السايح جبار بأنها "مربكة بصمتها" بينما اعتبرتها ليلى حموتان "تعيش بعيدا جسديا عن الجزائر ولكنها لم تبتعد عنها يوما", وذهب أحمد عبد الكريم إلى وصفها ب"أيقونة الأدب النسوي". واتفق بشيرمفتي ويوسف وغليسي وفارس كبيش على انتمائهم إلى جيل لم يتأثربأدب آسيا رغم ذيوع صيتها وانتشاراسمها وعلومكانتها, كما "نفى" الناقد مخلوف عامر أن تكون قد أثرت في كتاب اللغة العربية. تصدر"نزوى" بسلطنة عمان وهي مجلة فصلية -وصلت إلى العدد 80 في ذكرى صدورها العشرين المصادفة لشهرنوفمبرالجاري- يديرها الشاعرالعماني سيف الرحبي ويشارك فيها عدد من أبرزالكتاب والنقاد في البلدان العربية وخارجها وتقدم ترجمات ونصوص وملفات ثقافية مهمة.