بينما ينزل الروائي الفرنسي باتريك موديانو، الحائز حديثا على جائزة نوبل للآداب، ضيفا على فعاليات الطبعة ال19 لصالون الكتاب الدولي الذي يسدل الستار عليه اليوم ب"صفاكس" بالعاصمة، من خلال عرض رواياته بجناح منشورات "الاختلاف" الجزائرية و"الأمان" المغربية و"ضفاف" اللبنانية، تحتفي مجلة "نزوى" العمانية بمنافسته الجزائرية آسيا جبّار عبر قلم أمين الزاوي. التقى زوار المعرض الدولي للكتاب بالجزائر طوال الفعالية التي انطلقت منذ نهاية أكتوبر الفارط، مع روايات من الحجم الثقيل لبارتيك موديانو نال بها عديد الجوائز العالمية، سيما روايته "الأفق" الحائزة على "نوبل للآداب" وأخرى بعنوان "عشب الليالي" بترجمة وقّعها توفيق سخان، ومقابل تواجد دوبيانو في الجزائر عبر أشهر مؤلفاته، سطع، نجم آسيا جبار التي ترشحت للجائزة الأشهر عالميا منذ سنة 2009، في السماء العربية مجددا، فأسيا ستبقى قامة كبيرة في الساحة الأدبية العربية والعالمية، كما لم ينل عدم تتويجها أمام باتريك موديانو من اسمها رفقة مرشحين آخرين على غرار الشاعر السوري أدونيس والكاتب "هاروكي موراكمي" من اليابان و"أمبرتو ايكو" من إيطاليا، بحيث عادت جبّار واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء من سلطنة عمان، في احتفاء خصته بها مجلة "نزوى" الصادرة عن مؤسسة عمان للصحافة والنشر، ويأتي هذا الاحتفاء المخلص في العدد ال80 للمجلة من خلال ملّف أعدّه مواطنها الروائي أمين الزاوي بمشاركة ثلاثين كاتبا ومترجما وناقدا من الجزائر، تحدثوا فيه عن أبرز محطات وأشهر كتابات الروائية آسيا جبّار التي تعدّ أولّ كاتبة عربية وإفريقية تصيح عضوا في الأكاديمية الفرنسية "2005" . نشرت أول أعمالها الروائية وكانت بعنوان"العطش" سنة 1953، ثم رواية "نافذة الصبر" عام "1957"، "نساء الجزائر" ورواية "ظل السلطانة" ثم "الحب والفنتازيا" و"بعيداً عن المدينة"، أمّا بارتيك موديانو فولد عام 1945 ونشر كتابه الأول "ساحة النجم" في 1968 وفاز في 1978 بجائزة "غونكور" للآداب بفرنسا بعد أن نشر كتابا عنوانه:"شارع الدكاكين الغامض"، وفي 1996 نال موديانو الجائزة الوطنية الكبرى للآداب تكريما لمسيرته الأدبية الطويلة والتي نشر خلالها حوالي 30 كتابا تدور وقائع معظمهما حول الحياة في العاصمة الفرنسية باريس إبان الاحتلال النازي، إضافة إلى روايته"الأفق" التي تروي قصة حب جان بوسمانس ومارغريت لوكوز يلتقيان وسط حشد في إحدى ساحات العاصمة الفرنسية وهما يعيشان القلق والخوف، كما هما يمتلكان أحلاما كثيرة لا يمكن أن تتحقق وسط مخاوف المرحلة، يقعان في الحب منذ لحظة لقائهما الأول، وكذلك منذ اللحظة الأولى يفهمان أنّ حبهما سيكون مستحيلاَ.