أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، اليوم الثلاثاء بتندوف أن علماء الجزائر أسسوا للمرجعية الدينية الوطنية. وأوضح الوزير لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني الثاني للقرآن الكريم الذي يحمل شعار "جهود علماء الجزائر في خدمة القرآن وعلومه" أن "علماء الجزائر أسسوا للمرجعية الدينية الوطنية " مذكرا أن هذا الملتقى الوطني يعد فرصة لإبراز جهود وأمجاد هؤلاء العلماء في هذا المجال. وأكد السيد عيسى أن "هذه المرجعية الدينية المستلهمة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية المطهرة هي التي تجمع اليوم لحمة الجزائريين" منوها في ذات الوقت بما قدمه هؤلاء العلماء من تضحيات ينبغي تقديرها و الإستلهام منها. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن هذه المناسبة التي تتزامن مع الإحتفالات المخلدة لستينية الثورة التحريرية المجيدة لها دلالتها و رمزيتها السياسية و التاريخية إذ تشكل "محطة أخرى لتكريم العلماء و الرجال الجزائريين الذين يعدون رمزا للتضحيات الجسام ". ويناقش المشاركون في هذا الملتقى الوطني من علماء وأئمة وفقهاء وباحثين وقراء على مدار يومين ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتفاسير القرآن الكريم للمشائخ عبد الحميد بن باديس و الثعالبي وإبراهيم بن يوسف أطفيش إلى جانب التطرق إلى جهود الشيخ العلامة محمد المختار بن بلعمش أحد أعلام منطقة تندوف. ويشكل هذا الحدث الوطني الذي يشهد أيضا حضور كل من المجاهد الرائد لخضر بورقعة والمجاهد الإعلامي عبد القادر نور فرصة لعلماء الجزائر من المالكية و الإباضية ليتدارسوا ويثمنوا جهود أسلافهم في خدمة الدين و الوطن كما أوضح المنظمون. كما ستشهد مساجد الولاية في إطار فعاليات الملتقى الوطني الثاني للقرآن الكريم الذي يحتضنه المركز الجامعي بتندوف نشاطا مكثفا من خلال تنظيم ندوات و محاضرات و أمسيات قرآنية ينشطها ضيوف من المحاضرين والقراء. هذا ودشن السيد محمد عيسى بمناسبة تواجده بولاية تندوف المقر الجديد لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف الذي أنجز بغلاف مالي قدره 6ر39 مليون دج ويتربع على مساحة 950 متر مربع قبل أن يتفقد مشروع إنجاز وتجهيز مركز ثقافي وديني بحي النهضة الذي يتربع على مساحة 4.803 متر مربع ويضم مسجدا وقاعة صلاة (3.400 مصلي) ومدرسة قرآنية بتكلفة مالية تتجاوز 405 مليون دج حسب الشروحات المقدمة للوزير. كما عاين الوزير ورشة إنجاز مسجد بذات الحي الذي يتربع على مساحة 1.400 متر مربع ن ورصد له غلاف مالي تفوق قيمته 34 مليون دج وبلغت نسبة الأشغال به أكثر من 40 في المائة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. واختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف زيارته لهذه الولاية بتفقد مشروع المركز الثقافي الإسلامي.