أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، نهار أمس بالبليدة على افتتاح الملتقى الوطني لأعلام المتيجة والذي نُظّم في إطار ندوة علمية لفائدة الأئمة والأعوان الدينيين تحت شعار "متيجة منارة العلم والعلماء ". وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار استحضار أعلام الولاية، أشاد غلام الله بخصال علماء المتيجة وبالدور الكبير الذي لعبه السلف الصالح في إرساء تعاليم الدين الحنيف، كما أثنى على الجهود المبذولة لإنجاح مثل هذه الملتقيات. و في هذا الصدد، قال الوزير "إن أبواب وزارته مفتوحة للتكفل بمثل هذه الملتقيات وذلك على أمل أن تكون السنة القادمة أحسن وذلك بالتطرق إلى علماء وأولياء الجزائر في منطقة المتيجة". وعلى هامش الزيارة التي قادته إلى الولاية قام الوزير بتدشين مسجد عبد القادر حمادوش الواقع في وسط المدينة، كما قام بوضع حجر الأساس للمسجد الكبير عبد الرحمن بن خلدون والذي يتربع على مساحة 5400 متر مربع ويتسع ل 14 ألف مصل، وبعدها تم معاينة مشروع المدرسة القرآنية بمركز فروخة بالصومعة التي تعرف وتيرة سير عادية. هذا وصرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أن مشروع المفاوضات الجارية بين الاحتلال الاسرائيلي والجزائر ودول عربية أخرى بشأن تعويض الرعايا اليهود الذين خرجوا منها بعد احتلال فلسطين عن ممتلكاتهم التي تركوها وأممتها الحكومات العربية بأن ذلك مجرد إبتزاز، وأردف القول بأن الأمر يستوجب في مثل هذا الوضع"إما أن نكون أقوياء ونملك شخصية قوية وندافع عن أنفسنا أو أن نرضخ لهم في حال العكس"، و عن تصريحاته بأنه يؤيد الحركة السلفية التي تدافع عن الجزائر وعن طرح فكرة تأسيس السلفيين في الجزائر لحزب يجمع توجههم وفكرهم ، أوضح غلام الله أنه يرحب بالسلفية الوطنية، وقال " هم منا ونحن منهم "، وأضاف أن السلفية الوطنية يمكن لها أن تؤسس حزبا ولكن "لا يمكن للحركة السلفية الثانية أن تكون حزبا لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية والتشريع.