أعطت مساء يوم الخميس، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي،إشارة انطلاق المهرجان الثقافي العربي-الهندي في طبعته الثانية بقصر الثقافة بالجزائرالعاصمة، حيث استمتع الحضور بعرض "تناغم" الراقص الذي قدمه البالي الوطنيبمشاركة فرقة من الهند. واعتبرت وزيرة الثقافة في كلمة افتتاح المهرجان أن "الجزائر استجابت لمقترحجامعة الدول العربية باحتضان هذا المهرجان"، مضيفة أنها "أرادت أن يتزامن مع نوفمبرالذي يحمل ذاكرة رمزية وقوية". وفتح المجال للعرض الافتتاحي "تناغم" الذي يضم 14 لوحة رقص مختلفة قدمهاالبالي الوطني الجزائري بمشاركة فرقة الرقص التعبيري الهندية "ساهيا" حيث قدموافي مستهل العرض لوحة ترحيبية. وقدم الراقصون الهنديون لوحة رقص هندية تعبيرية تناولت الصراع الأبديبين الخير والشر، في وفاء لحركاتهم المعهودة ولألوان أزيائهم، قبل ان يفسحوا المجاللراقصات البالي في رقصة تلمسانية على ايقاع "سيدي بومدين". ونقل راقصو البالي الجمهور في رحلة إلى الرقص العلاوي اهتزت لهاالقاعة، ثم انتقل العرض سريعا إلى هدوء روحي عبر لوحة صوفية لثمان راقصات رافقهاعرض صور لعوالم التصوف الهندي في الخلفية. وعادت الحركة مجددا من خلال رقصة هندية تحكي علاقة الإنسان الهندي بالسلاحوالقتال قدمها ثمانية راقصين هنديين قبل أن يلتحق بهم خمسة راقصين جزائريين أبدعوافي مجاراتهم. وفي ذروة العرض "تناغم" قدم فنانو البالي الوطني مزيجا سريعا من الرقصاتالمحلية الجزائرية من مختلف أنحاء الوطن من النايلي إلى الشاوي إلى القبايليوالعاصمي وأخيرا رقصة التيندي. وقدمت الفرقة الهندية رقصة تعبيرية معاصرة قبل أن تقدم راقصات البالي لوحةصوفية ثانية، ليختتم العرض برقص جماعي على إيقاع "عبد القادر يا بوعلام" التي تخللهاتوزيع هندي. وكانت الهند قد استضافت الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي العربي-الهندي. ويشارك في الطبعة الثانية إضافة إلى الجزائروالهند سبع دل عربية هي: المغرب،تونس، السودان، مصر، فلسطين، سلطنة عمان وموريتانيا. ويستمر المهرجان الثقافي العربي الهندي في طبعته الثانية إلى غاية 27 منالشهر الجاري، وستقدم خلال أيام الفعالية أفلام عربية وهندية وعروض بقاعات الجزائرالعاصمة. وسيكون بامكان جمهور بعض الولايات الاستمتاع بعروض عربية وهندية ضمن المهرجان على غرار تيزي وزو، عين الدفلة، المدية، تلمسان، عنابة، تيبازة، وبومرداس.