يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا، الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، بمشاركة ستة عشر دولة عربية وأجنبية، حيث يضم المهرجان فرق عديدة، بعضها تشارك في تقديم العروض وأخرى تتنافس للظفر بواحدة من الجوائز الثلاث المخصصة لأحسن عرض فني. وحسبما جاء على لسان صبرينة معتوري، مسؤولة الدائرة الفنية بالمهرجان، فقد اختير أن يكون شعار الطبعة الثالثة للمهرجان “أثر”، بعد أن تقاربت الثقافات في الطبعة الثانية التي كان شعارها “تقارب”، وأضافت أن هذا الشعار هو تعبير عن الأثر الذي تركته الطبعتان السابقتان والرقص بصفة عامة في أوساط المهتمين بهذا الأخير. أما فيما يخص الدول المشاركة فإلى جانب الجزائر، تشارك كل من إسبانيا، بلغاريا، المكسيك، فرنسا، فلسطين، الأردن، تركيا، سوريا، المغرب، سيريلانكا، روسيا، السويد، بلجيكا، سويسرا، السنغال، وبوركينافاسو. ويحتوي برنامج المهرجان، الذي يدوم ستة أيام، عروضا فنية تقدمها الفرق المشاركة، أين تمتزج التقاليد الفنية والموروث الثقافي الذي طور عبر الزمن. كما تم تخصيص، على هامش المهرجان، جانب للورشات التكوينية في الرقص المعاصر تشرف عليها فرقة سويسرا، حيث تقدم هذه الأخيرة دروسا جد متطورة في الرقص للفرق المشاركة في التظاهرة، بالإضافة إلى محاضرات تتعرض إلى تاريخ الرقص ومختلف الجوانب التي تتعلق بهذا الفن كأداة تعبيرية وكنوع من أنواع الفنون المتوارثة. وارتأت إدارة المعرض، بالمناسبة، تنظيم معرض يستذكر من خلاله الحضور أهم المحطات التي ميزت الطبعات السابقة وصولا إلى الطبعة الحالية للمهرجان وما ستقدمه للجمهور. أما عن ضيوف شرف الدورة فيتعلق الأمر ب “أميليو” محترفة رقص من المكسيك، والتي بدأت الرقص في سن السادسة ولا تزال تمارس هذا الفن التعبيري إلى غاية اليوم رغم سنها الذي يناهز ال 72 سنة، بالإضافة إلى ضيفة من السينغال، والتي تعتبر من أبرز الوجوه المؤسسة للبالي الوطني للرقص في هذا البلد حيث لاتزال تعمل به كمشرفة على مختلف النشاطات الفنية التي يقدمها البالي. وإلى جانب لوحات العروض الفنية التي يعد بها المهرجان جمهوره، ستتنافس بعض الفرق المشاركة في مسابقة المهرجان للظفر بإحدى المراتب الثلاث الأولى الخاصة بأحسن عرض فني.