انطلقت، نهاية الأسبوع، فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للرقص المعاصر الذي اختار شعار ”حركات الحرية” بعرض فني جزائري مئة بالمئة أدته فرق راقصة مزجت في عروضها بين الرقص الكلاسيكي، المعاصر والفلكلوري. يندرج المهرجان في إطار الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال بمشاركة 18 بلدا إلى جانب الجزائر البلد المضيف، وأشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على إعطاء إشارة انطلاقه، حيث استمتع الحضور باللوحات الفنية الراقصة التي قدمتها الفرق على غرار فرقة الجمعية الثقافية ”أرابيسك” تحت إشراف مديرة البالي الوطني سافر من خلالها الجمهور عبر بوابة الرقص الكلاسيكي عن بالي ”دون كيخوتي” المقتبس من رواية الكاتب سيرفاتس على إيقاع الموسيقى الكلاسيكية للنمساوي ليون مينكوس، وفي عرض راقص يحاكي العصرنة قدمت عناصر الفرقة الوطنية عرضا بعنوان ”بداية” عبر من خلاله الراقصون عن معاناتهم في ظل مجتمع يرفض تعابير الجسد كوسيلة للتواصل بين الشعوب والحضارات، وهو الموضوع ذاته الذي جسدته مجموعة ”سيلفيد” على خشبة المسرح معبرين عن آ لام المجتمع وأحلام شباب اليوم معنونة عرضها ب ”اضطراب”، كما استمتع الجمهور الذي غصت به مدرجات قصر الثقافة مفدي زكريا بعرض آخر تحت عنوان ”رحلة بوسعدية” من أداء فرقة ”الجواك”، وقدم الراقص الجزائري أحمد خميس، خلال السهرة عرضا راقصا جسد من خلاله رحلته الطويلة مع هذا اللون الفني على إيقاع موسيقى القناوي التي أمتعت الحضور. وتم تكريم الفنانة الراحلة ”رشيدة رقيق” التي أنشأت أول فرقة نسوية للرقص بسيدي بلعباس سنوات الثمانيات والتي وافتها المنية السنة الماضية، ويذكر أن المهرجان الدولي للرقص المعاصر الذي يحتضنه قصر الثقافة إلى غاية 22 نوفمبر، يخصص أربع جوائز لأحسن العروض، ويقترح ضمن فعالياته عروضا جانبية بقاعات أخرى بالعاصمة.