أكد المشاركون في الملتقى العلمي الدولي حول التكوين في علوم الإعلام و الإتصال يوم الأحد على ضرورة التركيز على التكوين الميداني بالتوازي مع النظري من خلال تكثيف التربصات الميدانية لطلبة كليات الإعلام والإتصال خلال مسارهم الجامعي. و اوضح المشاركون في توصيات اقترحت في اختتام الملتقى الذي نظم بكلية الإعلام و الإتصال (جامعة الجزائر 3) في إطار الإحتفال بالذكرى ال 50 لتأسيس أول مدرسة عليا جزائرية للصحافة أن تكثيف الجانب الميداني في التكوين يكون من خلال توفير استديوهات للسمعي البصري وتكثيف التربصات في مختلف وسائل الإعلام و تنظيم دورات تدريبية لفائدة الصحافيين المتربصين. و أكدوا في نفس السياق على ضرورة توفير إطار للتعاون بين كليات الإعلام و الإتصال و مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية, مبرزين من جهة اخرى اهمية تنقيح و تطوير البرامج و المناهج الدراسية و البداغوجية المعتمدة في ذات الكليات و الإستفادة من التطور التكنولوجي ومن نتائج بحوث الدراسات العليا في عملية التكوين العلمي. كما دعا المشاركون في الملتقى, الذي دام يومين بمشاركة إعلاميين و مختصيين في علوم الإعلام و الإتصال من الجزائر ومن دول عربية اخرى, إلى اعادة النظر في مشاريع التخصصات الأكاديمية من خلال توحيد مسميات المقاييس و مضامينها بالإضافة إلى التركيز على المقاييس الأساسية ذات الإرتباط الوثيق بمجال الإعلام. ومن جهة اخرى دعا المشاركون إلى عقد مؤتمر عربي حول التكوين الإعلامي يضم أكاديميين و سياسيين و إعلاميين يكون تحت رعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم "الأليكسو" كما قرروا إنشاء لجنة مكلفة بتقييم و تطوير المجلة الجزائرية للإتصال الصادرة عن كلية الإعلام و الإتصال منذ سنة 1984. للاشارة نظم هذا الملتقى على هامش أسبوع الاحتفال بخمسينية التكوين الصحافي والبحث العلمي في مجال الاعلام والاتصال بالجزائر الذي تخللته أبواب مفتوحة على وسائل الاعلام ومؤسسات الاتصال بالجزائر ومعرض لتسيير الكلية وتخصصاتها وآخر للكتب والمجلات الجزائرية للاتصال. وألقيت خلال الملتقى عدة محاضرات تركزت أساسا حول السياقات التاريخية للدراسات الاعلامية والتكوين و البرامج والحصيلة والتكوين في مجال لصحافة ووسائل الاعلام ومستقبل التكوين في الصحافة بين النظري والتطبيقي والنشر والبحث في علوم الاعلام والاتصال. كما أقيمت على هامشه ثلاث ورشات حول مواضيع "البحث والنشر في علوم الاعلام الاتصال"و "التكوين الاعلامي" و "التدريب وتعليم اللغات الاجنبية: الوجه الاخر للتكوين".