أكد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن نظام توقع وإنذار خاص بفيضانات الأودية سيكون عمليا في ديسمبر 2015 عبر كامل التراب الوطني بغية حماية المدن من الفيضانات. وأوضح الوزير على هامش يوم تقني حول تهيئة الأودية أن الأمر يتعلق بمشروع يمتد على حوالي "مائة محطة موزعة على كامل التراب الوطني" تتوفر على أجهزة مراقبة خاصة وآلات قياس تساقط الأمطار. وأضاف أن قطاعه أطلق في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي دراسة حول "إعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة الفيضانات ستستكمل في يوليو 2015" بهدف "التحكم في إشكالية الفيضانات". وتوجد حاليا حلول لحماية المدن من الفيضانات بعدة ولايات على غرار باتنة حيث أنجز نفق لتحويل مسار المياه فضلا عن تهيئة وتغطية عدة أودية داخل المدينة. ولحماية مدينة غرداية من فيضانات وادي ميزاب تم بناء ثلاثة (3) سدود (الأبيض وبوبريك وحيمر) على الروافد الرئيسية لوادي ميزاب بالإضافة إلى تهيئة هذا الأخير. وتم بناء منشأة مماثلة بسيدي بلعباس حيث تعد قناة تحويل مسار المياه عملية. وأشار الوزير إلى أنه بالعاصمة يعد انجاز مجمع وادي مكسل (في أعالي باب الوادي) وتهيئة وادي الحراش من بين المشاريع التي أطلقتها السلطات العمومية التي سخرت "إمكانيات مالية هامة" لانجاز منشآت ري وصيانة الأودية لحماية المدن من الفيضانات. وبشأن تهيئة وادي الحراش التي بلغت نسبة تقدم أشغالها 52 % أكد السيد نسيب أن المشروع يقضي قبل نهاية 2015 بإزالة تلوث مياهه وإنشاء عدة مرافق تسلية من مسابح وملاعب بكلفة إجمالية تقدر بحوالي 38 مليار دينار. وأعلن أن أشغال التهيئة الخاصة بجزء الوادي الواقع في ولاية الجزائر (18 كلم) قيد الانجاز في حين ستنطلق الأشغال الخاصة بجزء الوادي الواقع في ولاية البليدة إلى غاية منبعه بحمام ملوان خلال الخماسي المقبل. وأكد السيد نسيب أن تم التوصل إلى اتفاق مع ولاية الجزائر لإعادة إسكان السكان القاطنين على ضفتي الوادي. وفيما يتعلق بتسيير هذه الفضاءات بعد استلامها أوضح الوزير أنه سيتم إنشاء مؤسسة عمومية للاضطلاع بالتسيير التقني والتكنولوجي.