أعلنت وزارة الثقافة عن فتحها باب الترشح أمام الجمعيات الثقافية الجزائرية الحاملة لمشاريع تثمين وحماية التراث قصد الحصول على تمويل من الإتحاد الأوروبي، حسب بيان للوزارة صادر يوم الأربعاء. ويمكن للجمعيات الناشطة وفق القانون الجزائري في قطاع التراث الثقافي إرسال طلبات الحصول على المنح -في إطار برنامج حماية وتثمين التراث الممول من طرف الإتحاد الأوروبي- في أجل أقصاه 12 فبراير 2015 حسبما جاء في بيان صادر بالموقع الإلكتروني للوزارة. وتهدف هذه المنح -التي تبلغ قيمتها الإجمالية 4ر1 مليون يورو- إلى "دعم الحركة الجمعوية الجزائرية حول مسائل حماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي" وفقا للبيان. وتتعلق هذه المنح ب"مشاريع البحوث والدراسات والتحقيقات التقنية" و"الإتصال في مجال تثمين الممتلكات الثقافية" و"هيكلة وتأهيل الجمعيات" و"الإدماج المهني" ل"دعم الإنتاج والترويج" للصناعات التقليدية يوضح البيان. وستعقد اجتماعات إعلامية حول تقديم المنح مع الجمعيات خلال شهر ديسمبر بوهران والعاصمة وقسنطينة وورقلة وبشار. ويقدم برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر-الذي وقع في 2012- تمويلا من الإتحاد الأوروبي للتراث الثقافي الجزائري حيث تبلغ قيمته 24 مليون أورومنها 5ر21 مليون تمويل أوروبي و 5ر2 تمويل جزائري. ويهدف البرنامج -بالإضافة إلى تمويل مشاريع الجمعيات- إلى "تدعيم منهجية جرد الممتلكات الثقافية" من مواقع أثرية ومتاحف مفتوحة ومقتنيات متاحف وغيرها. واختيرت ثلاثة مواقع نموذجية للبدء بعمليات هذا البرنامج وهي قصبة الجزائرالعاصمة وضريح إمدغاسن بباتنة ومتحف الآثارالقديمة بالعاصمة. ويخصص هذا البرنامج أيضا فرعا بيداغوجيا مرفوقا بحملات تحسيسية وهذا بالتعاون مع المجتمع المدني ووسائل الإعلام.