دعت ايروت غيبري سيلاسي المبعوثة الخاصة للامم المتحدة لمنطقة الساحل الى تكثيف الجهود من اجل تدعيم التعاون الاقليمي أمام تردي الوضع السياسي و الامني بمنطقة الساحل. و اكدت المبعوثة الاممية فى معرض تقديمها تقريرا لمجلس الامن الليلة الماضية عقب عودتها من زيارة للمنطقة انه "فيما يتعلق بالحكامة فان المنطقة ما زالت تعاني من نقص فادح في الخدمات الاساسية و الاقصاء الاجتماعي و عراقيل فيما يخص التجارة و الاستثمارات". واضافت السيدة سيلاسي ان "الازمات السياسية التي تشهدها ليبيا و مالي و بوركينا فاسو تدل على ان جهودنا في المنطقة تبقى دون جدوى الا اذا التزمت دول المنطقة بتطبيق نوع من المعايير في الحكامة لتسيير الامور". وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا حذرت المسؤولة الاممية الدول الاعضاء فى مجلس الامن من أن "عدم التوصل الى سيطرة فورية وسريعة على الوضع فى ليبيا يمكن أن يهدد استقرار العديد من الدول بالمنطقة فى المستقبل القريب". و شددت سيلاسى على أن "الوضع الامنى بالساحل يتأثر باستمرار بالازمة في ليبيا وشمال نيجيريا وشمال مالى وجمهورية افريقيا الوسطى" مضيفة أن الترابط بين الشبكات الارهابية والاجرامية فى ليبيا ومالى وشمال نيجريا "أضحى واضحا". وأوضحت المبعوثة الخاصة أن "هذه الشبكات تزود السوق بالاسلحة والمقاتلين وأشكال أخرى من التجارة غير المشروعة بما فى ذلك تهريب المخدرات". وحسب المسؤولة الاممية فان نحو 20 الف سلاح نارى قدمت من ليبيا الى منطقة الساحل كما تم ادخال الجزء الكبير من 18 طنا من الكوكايين بقيمة 1025 مليار دولار الى المنطقة ملاحظة أن الارباح التى تدرها هذه التجارة غير المشروعة تفوق بكثير الميزانيات التى تخصصها غالبية بلدان المنطقة للمجال الامني.