أمر وزير النقل عمار غول يوم الأحد بجيجل المؤسسة الكورية الجنوبية دايو للهندسة و البناء بتدارك التأخر المسجل في إنجاز نهائي الحاويات بميناء جن جن حسب ما لوحظ. و قد استغرق لحد الآن مشروع إنجاز هذا النهائي من طرف مؤسسة دايو على مساحة 75 هكتارا مدة 7 أشهر، و ذلك منذ إصدار أمر الشروع في الأشغال بتاريخ 18 مايو المنصرم أي بمعدل تقدم للأشغال لم يتجاوز 1 بالمائة حيث كان من المزمع استلامه في غضون 30 شهرا من الأشغال. و تعتبر هذه المنشأة الموجهة لضمان 4 ملايين معادل ل20 قدم سنويا من الحاويات "محورا حقيقيا" بحوض البحر الأبيض المتوسط. وأوضح الوزير مخاطبا مسؤولي هذه المؤسسة الأجنبية "هذا آخر تحذير لكم" قبل أن يلتفت إلى مسيري المؤسسة المينائية بجيجل داعيا إياهم إلى "فسخ الصفقة محليا" إذا استلزم الأمر. و بالمقابل يتقدم مشروع توسعة منشآت حماية الميناء بشكل جيد كون معدل تقدم الأشغال بلغ87 بالمائة حتى و إن كانت الأشغال التي شرع فيها في يناير 2011 تشهد صعوبات في التموين بالصخور. و استنادا لمسيري المؤسسة المينائية فإن فترة الانتظار بالميناء خلال الاضطرابات الجوية التي كانت من 40 إلى 50 يوما تقلصت إلى 9 أيام، حيث أن هذه المعطيات الجديدة تسمح بتشجيع نشاطات هذه المنشأة المينائية التي ارتفعت بها الحركة من 2,74 مليون طن في 2010 إلى أكثر من 4,57 مليون طن في نهاية 2014. و قد استفاد ميناء جن جن من مشروع ميناء جاف على مساحة 7 هكتارات بالمكان المسمى شادية ببلدية قاوس. كما اطلع الوفد الوزاري على مشاريع خطوط السكة الحديدية التي سيتم إنجازها بين جيجل و منطقة رمضان جمال (سكيكدة) عبر موقع بلارة (الميلية) و باتجاه سطيف ضمن خط مكهرب مزدوج. و أعطى السيد غول تعليمات لمسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية بتفعيل الدراسات من أجل استكمالها قبل نهاية 2015 تحسبا لإطلاق هذه المشاريع "ذات الأهمية الاقتصادية الوطنية". و تعد 7 محاور رئيسية ضمن المشاريع الكبرى لتنمية خط السكة الحديدية الذي تم إسنادها لهذه الوكالة الوطنية على خط بأكثر من 2294 كلم من خطوط السكة الحديدية على المستوى الوطني كما علم من مسؤولي الوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية. و أنهى الوزير زيارته إلى جيجل بتدشين المقر الجديد لمؤسسة تسيير موانئ الصيد البحري و ذلك بداخل ميناء الصيد و التنزه بوديس.