حلت في أجواء بهيجة يوم الأربعاء بعاصمة الأوراس باتنة عميدة الأغنية الشاوية ديهيا بعد غياب دام أكثر من 35 سنة قضتها بديار الغربة. وكان في استقبال الفنانة ديهيا حسبما لوحظ بمطار "مصطفى بن بوالعيد" الدولي جمع غفير من محبي وعشاق الأغنية الشاوية الأمازيغية مما هز مشاعر ابنة الأوراس التي عبرت بتأثر عميق عن ارتباطها الدائم بمسقط رأسها رغم سنوات البعد والمهجر. وأقيم بعد ذلك حفل تكريمي على شرف الفنانة بمقر بلدية باتنة على وقع طلقات البارود والأنغام الفلكلورية التراثية بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عبد الكريم ماروك وأعضاء جمعيتي "أوراس" للثقافة والعلوم الإنسانية و"تمزغا أوراس فوروم" وجمع من المثقفين ورؤساء الجمعيات وإعلاميين. وقالت ديهيا وهي تذرف الدموع "إنني أعيش لحظات مثل الحلم وهو بالنسبة لي يوم سعيد سيبقى في ذاكرتي". وينتظر أن يتم تكريم الفنانة ديهيا يوم سهرة غد الخميس في الحفل الختامي للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته السادسة حيث ستؤدي هذه الفنانة بعض من أغانيها القديمة على أن تحيي يوم الجمعة المقبل حفلا بالمسرح الجهوي مع ألمع نجوم الأغنية الشاوية لتعود بذلك إلى الساحة الفنية من عاصمة الأوراس. وغادرت بيهيا واسمها الحقيقي زهرة عيساوي التي ولدت في خمسينيات القرن الماضي مسقط رأسها بقرية تاغيت ببلدية تكوت وعمرها 8 سنوات نحو فرنسا مع عائلتها وكانت آخر مرة زارت فيها الجزائر سنة 1979. ولمعت ديهيا التي شجعها والدها على الغناء بعد ذلك في أداء الأغنية الشاوية وكان شريطها أكرد أيلي بمعنى (انهضي يا ابنتي) سنة 1981 بمثابة انطلاقتها نحو النجومية داخل وخارج الوطن.