يستفيد محقّقون في جهاز الجمارك من تدريب مستمر من طرف إدارة الجمارك الأمريكية، بموجب اتفاق وقع بالأحرف الأولى بين البلدين أمس. ومن المفروض أيضا أن يعمل الاتفاق على إقامة علاقات مباشرة بين المسؤولين المكلفين بالتحقيقات من أجل مكافحة أفضل لتهريب المخدرات مع إمكانية استعمال المعلومات المتلقاة والوثائق المرسلة أمام المحاكم. وقعت المديرية العامة للجمارك، أمس، على اتفاق مع إدارة الجمارك الأمريكية تعزيزا للتعاون في المجال الجمركي. ويضمن الاتفاق مبدئيا، تبادل المعلومات والوثائق في مجال التحقيقات مع إمكانية عرضها أمام القضاء في البلدين. وقد وقع بالأحرف الأولى على وثائق الاتفاق المدير العام للجمارك، محمد عبدو بودربالة، وسفير الولاياتالمتحدة بالجزائر دافيد دي بيرس بحضور مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والطاقة والعلاقات التجارية خوسي فيرنانديز. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أنه بموجب بنود هذا الاتفاق، لتزم الإدارتان الجمركيتان بتدعيم المساعدة المتبادلة، لاسيما في مجال الوقاية والبحث وقمع المخالفات الجمركية. ويضاف الاتفاق لتكوين أولي تلقاه محققون جمركيون على أيدي ضباط استخبارات أمريكيين شمل 35 ضابطا في الجمارك الجزائرية، على أساس كسب خبرة في محاربة تهريب الأموال النقدية لغرض تمويل الإرهاب والجريمة. وأفيد من مديرية الجمارك، أن اتفاق أمس، يوسع هذه المساعدة لتشمل أيضا ''تبادل المعلومات حول النماذج العملية الجديدة للجنة المخالفات''. وأيضا بتبادل الخبرات في مجال الممارسات الخاصة بالإجراءات الجمركية وإدخال النظام المعلوماتي والتكوين. وصرح مدير الجمارك محمد عبدو بودربالة أن تطبيق هذا الاتفاق من المفروض أن ''يعزز التعاون بين إدارتي الجمارك بكلا البلدين بهدف تشجيع التجارة ومكافحة المخالفات الجمركية بفعالية أكثر من خلال تنسيق متين في مجال الوقاية والبحث وقمع التهريب وممارسة تبييض الأموال والجريمة المنظمة''. ووصف هذا التعاون بالضروري من خلال تدويل التبادلات وعولمة الاقتصاد اللذين أديا إلى ''زيادة حجم الغش التجاري والجريمة المنظمة العابرة للأوطان''. وأضاف أن هذا الاتفاق يعد إطارا ملائما لتعزيز الدعم التقني من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعوان الجمارك الجزائريين، على غرار تلك التي تم تنظيمها مؤخرا بالتنسيق مع مؤسسات أمريكية أخرى في مجالات الأسلحة الكيماوية، ومراقبة المسافرين وتبييض الأموال. أما السفير الأمريكي دافيد بيرس، فأوضح أن ''هذا الاتفاق من شأنه تعزيز التعاون الجمركي وكذا العلاقات الثنائية بصفة عامة... بموجب الاتفاق سيتوفر الطرفان على إطار قانوني للتعاون بين المصالح الجمركية الأمريكية والجزائرية.