أبرز وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب يوم الاثنين بالجزائر العاصمة ضرورة التعجيل في انشاء مجلس أعمال جزائري-سينغالي من أجل تعزيز التعاون والمبادلات الاقتصادية بين البلدين. في مداخلة له خلال لقاء اقتصادي ثنائي نظم بمناسبة زيارة الدولة التي يجريها الرئيس السينغالي ماكي سال إلى الجزائر عبر السيد بوشوارب عن أمله في أن يتم انشاء مجلس الأعمال الجزائري-السينغالي "في أقرب الآجال بغية العمل على تشجيع المبادلات بين مؤسسات البلدين". كما عبر الوزير عن ارتياحه للشراكة المبرمة بين المؤسسة الجزائرية للصناعات الطبية-الجراحية (IMC) و نظيرتها السينغالية (كارفور-ميديكال) المتعلقة بانجاز مصنع خاص بالمستلزمات الطبية بالسينغال الذي سيتم التوقيع على الاتفاق الخاص به على هامش اللقاء. وأوضح السيد بوشوارب أن "الأمر يتعلق بمشروع غاية في الأهمية يتمثل في انجاز وحدة لصناعة التجهيزات الطبية الموجهة لتغطية احتياجات المستشفيات فيما يخص تصفية الدم و غيرها بداكار". واسترسل قائلا "نريد أن تساهم كل هذه المجالات في اعطاء دفع هام للشراكة الاستراتيجية و نريد التعاون مع المؤسسات السينغالية". وخصص لقاء اليوم الاثنين الذي جرى بحضور الرئيس السينغالي لتحديد فرص أخرى للشراكة الإقتصادية بين البلدين لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية والصحة و المنشآت القاعدية و الخدمات. وأكد الوزير من جهة أخرى أن "بلدينا يشهدان منذ بضعة سنوات حركية مستمرة لإصلاحات اقتصادية من شأنها تكثيف مبادلاتنا الإقتصادية و خلق مناخ ملائم للإستثمار". كما ألح على ضرورة "جعل مؤسسات البلدين التي تتوفر على قدرات حقيقية تستفيد من هذه الحركية لخوض مشاريع كبرى في إطار الشراكة بينهما". وحسب أرقام رسمية ينشط 621 مستثمر جزائري في السينغال كما يحضر هذا اللقاء الذي انطلقت أشغاله في أواخر اليوم حوالي 100 متعامل اقتصادي من البلدين.