يدخل المنتخب الجزائري لكرة القدم في آخر محطة له قبل خوضه أول لقاء ضمن نهائيات كاس إفريقيا للأمم 2015 بغينيا الاستوائية (17 يناير-8 فبراير) بمدينة مونغومو ابتداء من 00ر20 بالتوقيت الجزائري ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة للمنافسة الإفريقية. وتطمح تشكيلة الناخب الوطني كريتسيان غوركوف، التي حطت بمدينة مونغومو يوم الخميس الفارط، في التألق خلال النسخة ال30 من المنافسة وتحقيق انطلاقة جيدة على حساب أبناء المدرب شاكس ماشابا. وتمتلك المواجهة الأولى في "الكان-2015" أمام "البافانا بافانا" الأهمية البالغة بالنسبة للخضر من اجل بقية المشوار في هذه الدورة الإفريقية الكبرى لاسيما من اجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي. وأوضح جمال مصباح لحظة وصول الفريق الى غينيا الاستوائية "واعون بالمهمة التي تنتظرنا، التي ستكون صعبة للغاية، لكننا جاهزين لها". ويدخل زملاء النجم ياسين ابراهيمي بنية تفادي "أخطاء الماضي" والبقاء على نفس ديناميكية مونديال-2014 الاخير. تفادي ما حدث أمام تونس في 2013 وقبلها بسنتين، انهزم الخضر في اول لقاء لهم في "كان-2013" بجنوب افريقيا امام تونس (0- 1) مما عكر صفو مشوارهم في بقية اللقاءات. بعدها تلقى الخضر هزيمة قاسية على يد طوغو (0- 2) ما أدى إلى خروجهم المبكر من المنافسة، أي ما يعني ان هذه المرة الخطأ ممنوع بالنسبة للخضر في أول موعد لهم أمام جنوب إفريقيا. اما من جانب منتخب موطن المناضل الراحل نيلسون مانديلا، فإن الطموح نفسه يحذوهم للوقوف في وجه "محاربي الصحراء". وعرف الفريق، المتوج بلقب نسخة 1996، استفاقة نوعية في الآونة الأخيرة لا سيما بخطيه عقبة حامل اللقب منتخب نايجيريا في التصفيات الأخيرة، واحتلاله المرتبة الاولى في مجموعته التصفوية المؤهلة إلى موعد غينيا الاستوائية. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أبدع هذا الفريق خلال اللقاءات الودية الاخيرة التي خاضها مؤخرا استعدادا للموعد القاري، وكان أمام زامبيا (1- 0)، والإطاحة بمالي (3- 0)، إضافة إلى تعادل (1-1) امام مرشح آخر ويتعلق الامر بالكامرون. وهو ما يدعو الخضر توخي الحذر من هذه التشكيلة المكونة من عناصر محلية لكنها بات يحسب لها الف حساب. وفي نفس الجولة تلتقي السينغال بغانا في نفس اليوم (17 يناير) بملعب مونغومو وذلك ابتداء من 00ر17 حسب التوقيت الجزائري.