أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأحد خلال زيارة عمل إلى ولاية جيجل بأنه سيتم اتخاذ تدابير عديدة هامة موجهة لتحسين و تعزيز قطاع الصحة بهذه الولاية. ويعد تعيين اختصاصي في المعالجة بالأشعة بمستشفى مدينة الطاهير الذي سيتم تدعيمه بجهاز سكانير و إعادة تقييم بعض العمليات غير المكتملة و توسعة مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بالمؤسسة الاستشفائية لجيجل من بين أهم القرارات التي أعلن عنها الوزير خلال لقاء مع الإطارات المحلية لقطاعه. وأشار إلى أن لجنة معينة من طرف دائرته الوزارية ستنتقل "عما قريب" إلى جيجل للقيام ب "تشخيص دقيق" لهذا القطاع الذي لا يزال يعاني من "نقائص" و "أوجه قصور". وصرح السيد بوضياف بأنه قد "تم تسجيل نتائج إيجابية فيما لا تزال بعض النقائص موجودة" موضحا بأن برنامج عمل وزارته يستهدف تحسين وضعية القطاع و لكن أيضا ظروف عمل موظفي قطاع الصحة. وستعطي التدابير المقررة لصالح ولاية جيجل "بعد 4 أو 5 أشهر وجها جديدا" لقطاع الصحة حسب ما أكده في تصريح أدلى به بقاعة المحاضرات بالحي الإداري. كما تطرق الوزير في مداخلته إلى عدة نقاط منها تحسين صورة الصحة و توفير الموظفين و الاستقبال و التواصل مع المواطنين و التدابير المتعلقة بترقية و إعادة تصنيف موظفي الصحة. وعقب وصوله إلى جيجل توجه الوفد الوزاري إلى مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير حيث عاين الوزير على وجه الخصوص مصلحة الاستعجالات و أخذ فكرة عن شكاوي الطاقم الطبي و شبه الطبي. وتوجد هذه المؤسسة التي بنيت بالبناء الجاهز في سنوات الثمانينيات في الوقت الحالي في حالة متدهورة حيث لم يعد بإمكان هياكلها تلبية الاحتياجات المعبر عنها حاليا في مجال الخدمات الطبية إذ يعد هذا الهيكل واحدا من بين 42 مؤسسة بنيت بالبناء الجاهز معنية بدراسة لإعادة التأهيل أو الاستبدال و ذلك حسب النتائج التي ستنبثق عن عمليات التشخيص حسب ما علمته وأج من المكلف بالاتصال بالوزارة سليم بلقسام. وبداخل هذا المستشفى دشن السيد بوضياف مركزا لتصفية الكلى بطاقة 12 مريضا (و هو قابل للتوسع) و 8 أسرة حيث سيسمح هذا الهيكل المتربع على 2541 متر مربع منها 743 متر مربع مساحة مبنية للمرضى الذين يعانون من قصور كلوي بتفادي التنقل نحو جيجل أو مناطق أخرى للقيام بحصص التصفية. وبمدينة جيجل عاين الوزير مستشفى محمد الصديق بن يحيى حيث زار عدة مصالح كما حضر الوفد الوزاري بذات المؤسسة الصحية عرضا متعلقا بعمل السجل الإلكتروني للسرطان العامل على مستوى 48 ولاية بالوطن. وشكلت كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية بشير منتوري بمدينة الميلية إضافة إلى المركز الجديد لتصفية الكلى المحطتان الأخيرتان لجولة عمل الوزير إلى ولاية جيجل.