بوضياف:سنتخذ إجراءات جديدة لتأمين المستشفيات وحادثة اختطاف '' ليث '' لن تتكرر أكد أول أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن قطاعه سيتخذ إجراءات جديدة لتأمين المؤسسات الاستشفائية طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال أن حادثة اختطاف الرضيع ليث لن تتكرر في المستقبل فيما كشف عن برنامج وطني لمكافحة داء السرطان خلال الخماسي 2015 - 2019. وقال بوضياف على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية " لقد تلقينا تعلميات من رئيس الجمهورية لتأمين المؤسسات الاستشفائية العمومية وسنتخذ إجراءات في هذا الاتجاه"، موضحا أن هذه الإجراءات تندرج في إطار تحسين نوعية الخدمات الصحية لفائدة المواطن. وأوضح الوزير بأن رئيس الجمهورية شدد على تحسين نوعية الخدمات في قطاع الصحة وفي كافة الهياكل الصحية و على كافة المستويات، وذكر بأن قطاعه يعرف اتخاذ إجراءات جديدة يوميا في سبيل البحث عن أفضل الطرق لضمان خدمة في مستوى تطلعات المواطن بما فيها مسالة الأمن وفي رده عن سؤال حول قضية اختطاف الرضيع '' ليث كاوة محفوظ '' بقسنطينة يوم 27 ماي الماضي قال وزير الصحة من غير المعقول" أن يتم اختطاف مولود جديد في مؤسسة استشفائية" مؤكدا أن "ذلك لن يتكرر". من جهة أخرى نفى بوضياف وجود نقص في الأدوية واللقاحات الخاصة بالوقاية وعلاج مرض السرطان، ودعا في نفس الوقت إلى '' تدارك بعض النقائص التي تسجل بين الحين والآخر في هذا الشأن بتنسيق الجهود مع كل المعنيين''، وكشف بالمناسبة بأنه '' سيتم قريبا إعداد برنامج وطني 2015 - 2019 لمكافحة داء السرطان''، موضحا في رده على سؤال شفوي طرحته النائب مريم دراجي من المجلس الشعبي الوطني من "جبهة العدالة والتنمية" حول إمكانية تدارك النقائص التي يعاني منها مستشفى عبد الحميد ابن باديس بولاية قسنطينة أن "قطاعه بصدد إعداد برنامج وطني 2015- 2019 لمكافحة داء السرطان لتعزيز الوقاية من هذا المرض". وأشار الوزير إلى أنه من بين أولويات هذا البرنامج، "تعزيز مجال الوقاية من هذا المرض عن طريق إجراء التشخيص المبكر وتوفير الإمكانيات الضرورية للعلاج لاسيما العلاج عن طريق الأشعة الطبية والمواد الصيدلانية"، وذكر بأن المستشفى الجامعي بقسنطنية الذي يستقبل لحد الآن عددا معتبرا من المرضى من 17 ولاية من الوطن يتوفر على كل الإمكانيات الطبية، والأجهزة الطبية الضرورية لمعالجة داء السرطان من بينها جهازين للتصوير العظامي وجهازين إشعاعيين لتشخيص سرطان الثدي إلى جانب أجهزة ومواد طبية أخرى للعلاج كاليود . ومن أجل تخفيف ظاهرة الاكتظاظ على مثل هذا المستشفى، بأنه تم مؤخرا فتح بولايتي ورقلة و سطيف مركزين جديدين للعلاج الإشعاعي لداء السرطان إلى جانب فتح مركز آخر جديد بولاية باتنة ل "يتم التكفل يوميا ب 240 مريض والقضاء على طول انتظار مواعيد العلاج"، لافتا إلى أنه سيتم كذلك إنجاز مراكز أخرى مختصة في كل من ولايات تلمسان وسيدي بلعباس و عنابة و تيزي و زو قبل نهاية السنة الجارية وبداية الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وحول التكفل بمرضى القصور الكلوي بولاية جيجل أشار الوزير في رده على سؤال طرحه النائب عبد الناصر قيوس من نفس الحزب المذكور، أن هذه الولاية تتوفر لحد الآن على 53 مولد لتصفية الدم في ثلاثة مراكز متخصصة من بينها مركز واحد تابع للقطاع العام للتكفل ب 301 مصاب، مشيرا إلى أن ذات الولاية تدعّمت بمركزين جديدين حيث تم فتح مركز واحد بمنطقة الطاهير يتوفر على 10 مولدات لتصفية الدم بينما سيتم فتح المركز الثاني قريبا بمنطقة الميلية بتدعيمه ب 16 مولدا. وشدد الوزير من جهة أخرى على وجوب توفير الإمكانيات البشرية من أطباء مختصين وأعوان شبه طبيين للتكفل بالمرضى مشيرا إلى أنه تم مؤخرا إبقاء 1500 عون شبه طبي بلغوا سن التقاعد في مناصب عملهم في انتظار تخرج حوالي 5500 متربص يجرون حاليا تكوينهم.